لا زال مشكل نقص أو انعدام السيولة عبر مختلف مكاتب بريد الوطن ،حديث الشارع هذه الأيام بالرغم من مرور أكثر من 10 أيام على الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك اللذان ترتفع فيهما حجم هذه المشكلة غير أن القضية لا تزال ملتهبة لحد الساعة بسبب نفاذ السيولة التي جعلت العديد من المواطنين في حالة تأهب قصوى خاصة الذين يجبرون على استخراج رواتبهم عبر الرصيد البريدي وأكثرهم المسنين المتقاعدين الذين صادف وصول راتبهم الشهري ومشكل نفاذ السيولة مما اجبر العديد منهم يحتجون على الوضع الذي يزداد فيه حجم الاكتظاظ والمشادات الكلامية في الوقت الذي أرجعت فيه المصالح ذاتها السبب إلى بنك الجزائر. تعيش مختلف مراكز بريد الوطن هذه الأيام على اثر أزمة سيولة خانقة أدت إلى إحداث ارتباك كبير بين عمال المراكز والمواطنين الذين اجبروا على ملازمة الشبابيك لساعات طويلة علهم يظفرون ببعض الأموال من رواتبهم ،بحيث تشهد هذه الأيام مختلف مراكز الوطن تدفقا رهيبا للمواطنين مما أدى إلى اكتظاظ المراكز التي لم يتمكن أعوانها من إقناع المواطنين باستحالة استخراج رواتبهم الشهرية خاصة منهم المسنين الذين تزامن موعد منحهم ورواتبهم الشهرية وأوج الأزمة التي ترجعها مصالح البريد إلى مشكل التزود من قبل بنك الجزائر الذي لم يعد قادرا على تزويد مصالح البريد بالنقد المتفق عليه .هذا ويعتبر مشكل أو أزمة نقص السيولة من بين أكثر المشاكل التي تتكرر في الجزائر كل موعد أو مناسبة معينة وتزداد الأزمة باقتراب الموعد مثلما حدث خلال الشهر الفضيل الماضي مع اقتراب عيد الفطر المبارك أين وجدت العديد من العائلات صعوبة كبيرة في استخراج راتبها الشهري لاقتناء مستلزمات العيد بسبب أزمة السيولة والاكتظاظ التي عاشته مختلف مراكز البريد مما جعل العديد من المواطنين أكثرهم الزبائن المعتادين يعبرون عن تذمرهم وغضبهم من عدم تواجد تنسيق محكم قد يغنيهم من الانتظار لساعات طويلة أمام الشبابيك ،غير أن المشكل لم يقتصر على تلك الفترة مثلما جرت العادة بل تعداه إلى غاية هذه الأيام بالرغم من مرور أكثر من 10 أيام عل انقضاء عيد الفطر المبارك وهو ما أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول هذه الأزمة التي أحدثت اختناقا لا يطاق على مختلف مراكز البريد التي تعيش هذه الأيام حالة تأهب قصوى أجبرت العاملين ببعض المراكز إلى تمديد ساعات العمل من اجل فك الخناق عليها خاصة وان السيولة غائبة والتي تصل منها لا تلبي الطلب الهائل المسجل لدى مصالحها من جانب آخر ترجع بعض المصادر ندرة الأوراق النقدية في مراكز البريد، إلى مشكل التزويد من قبل بنك الجزائر، الذي لا يتمكن من استرجاع الكتلة النقدية المتداولة في السوق النقدية، فيلجأ إلى صنع أوراق جديدة لتعويض الأوراق الناقصة وتزويد البنوك ومراكز البريد بها. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قد حذر في تصريح صحفي سابق من استمرار أزمة السيولة ، وأشار في السياق ذاته أن الوزير الأول، احمد اويحيى، قد أعطى تعليمات لبنك الجزائر لإصلاح الوضع. وذكر أن بنك الجزائر لا يمكنه إنتاج الأوراق النقدية في كل حين، بما أن جزءا كبيرا منها لا ترجع إلى البنك المركزي، حيث يدخره المواطنون. وطلب بن حمادي من زبائن البريد لاستعمال بطاقات الموزع الآلي لسحب أموالهم، معلنا أن خطة استثمارية ب30 مليار دينار، قد تم إعدادها لتطوير التعامل النقدي في السنوات القادمة.