محتجون يغلقون بلدية ودائرة أولاد عطية وآخرون يقطعون الطريق بسيدي مزغيش قام صباح أمس عشرات المواطنين من سكان قريتي الولجة و أزاقور ببلدية أولاد عطية 36 كلم عن القل بأقصى غرب ولاية سكيكدة، بحركة احتجاجية أغلقوا خلالها مقري بلدية ودائرة أولاد عطية بالسلاسل والأقفال. مانعين الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم، رافعين لائحة بعدة مطالب اجتماعية ، مقدمتها إصلاح الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 312 وقرية الولجة والمار بقرية أزاقور على مسافة 8كلم والذي يعرف وضعا مأساويا بانتشار الحفر والمطبات وانهيار حوافه بنقاط عديدة أصبحت تهدده بالشلل . وحسب ممثلين عن السكان المحتجين، فإنه سبق لهم التقدم بالعديد من الشكاوى والمراسلات إلى كافة السلطات المحلية والولائية والمركزية تأسفوا فيها عن وضع الطريق رغم أنه خصص له مشروع سنة 2007 ،لكن حسبهم سوء الانجاز جعل الطريق لا يصمد أمام أول فصل الأمطار واستمرت المعاناة اليومية على مدار عدة سنوات خاصة وأن الطريق المذكور هو المعبر الوحيد لأكثر من 3000نسمة وتستعمله أزيد من 150 مركبة يوميا منها حافلات وشاحنات. وذكر ممثلو السكان أن عملية الحفر لإنجاز شبكة مياه الشرب على مستوى قرية أزاقور، زادت من تدهور الطريق وهو ما ألحق أضرارا كبيرة بأصحاب السيارات وحافلات النقل المدرسي التي تنقل أكثر من 200 تلميذ متمدرس بمؤسسات عاصمة الدائرة أولاد عطية. وفي الوقت الذي يطالب فيه السكان المحتجون بحضور والي الولاية أو ممثل عنه، فإنهم رفضوا محاورة السلطات المحلية لدائرة أولاد عطية و يطالبون بإعادة انجاز الطريق وتعبيد الطرق الفرعية داخل قرية الولجة وإنجاز المجاري الجانبية للطريق لحمايته وتشعبت المطالب إلى توسيع الإنارة العمومية وترميم الجسر القديم و انجاز جسرين جديدين من أجل عبور الوادي الذي يتوسط القرية، و إعادة فتح مركز البريد المغلق منذ بداية سنوات التسعينيات بعدما حول لمقر الحرس البلدي واليوم مغلق بعد إخلائه. للإشارة أنه عند انتقالنا إلى مكان الاحتجاج وجدنا أعضاء بالمجلس البلدي رفضوا الأدلاء بأي تصريح في الموضوع، فيما تعذر علينا أخذ رأي المير لأنه لم يكن موجودا وقتها، فيما استمر الاحتجاج إلى ساعة متأخرة من المساء . وحسب ما علمناه فإن رئيس دائرة القل بالنيابة عن رئيس دائرة أولاد عطية الموجود في عطلة ، يكون قد تنقل رفقة مدير الأشغال العمومية من أجل محاورة المحتجين لإقناعهم بضرورة إنهاء الاحتجاج وفتح مقري البلدية والدائرة مقابل تقديم وعود بدراسة مطالب السكان. وبدورهم قام أمس العشرات من سكان منطقة "عين العورة" ببلدية سيدي مزغيش بولاية سكيكدة بالإحتجاج بقطع الطريق الولائي رقم 6 الذي يربط مقر البلدية ببلدية أمجاز الدشيش بوضع الحجارة والمتاريس واضرام النار في العجلات المطاطية وذلك احتجاجا على تأخر المقاول في إتمام أشغال الجسر الذي يربط الطريق الرئيسي بمنطقتهم. وذكر المحتجون في اتصالهم بالنصر أن السكان انتظروا طويلا للاستفادة من هذا المشروع وكانوا يعلقون آمالا كبيرة لإتمام الأشغال ليكون جاهزا في أقرب وقت غير أن تماطل المقاول في اتمام الأشغال حال دون ذلك مستغربين في ذات السياق الإهمال الذي طال الورشة لعدة شهور من دون مراقبة ومتابعة من طرف الهيئات المختصة وتحدث السكان عن المعاناة التي يلاقونها يوميا في التنقل من والى الطريق الرئيسي للوصول إلى مقر البلدية على جسور تقليدية هي عبارة عن أعمدة كهربائية تشكل خطرا كبيرا على المواطنين وتتسبب في عزلتهم لأسابيع عند تساقط المطار ،أين يتعذر على التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة وعليه يطالبون من الجهات المصالح المعنية الاسراع في التدخل لإتمام أشغال الجسر في أقرب وقت من أجل فك العزلة عن السكان. رئيس البلدية وعند اتصالنا به أوضح أن المشروع قطاعي تابع لمديرية الأشغال العمومية وليس البلدية وانطلقت به الأشغال في شهر جانفي وعرف تأخرا كبيرا من طرف المقاول وقد قام بتوجيه مراسلات إلى مصالح مديرية الأشغال العمومية من أجل التدخل للإسراع في اتمام الأشغال لكن بدون جدوى. ومن أجل احتواء الاحتجاج تنقلت السلطات المحلية ممثلة في رئيسي البلدية والدائرة ومدير الأشغال العمومية وتحاور مع المحتجين وقد التزم المدير باستئناف الأشغال في أقرب وقت وأعطى 15 يوما مهلة لتسليم المشروع قبل أن يتم فتح الطريق أمام حركة المرور في حدود الساعة منتصف النهار. للإشارة أن الاحتجاج تسبب في شل حركة نقل المركبات على مستوى هذا الطريق وتعذر على العمال التوجه إلى مناصب عملهم بعاصمة الولاية.