غاضبون يحتجزون المير و يغلقون البلدية ويطالبون بحضور الوالي جدد أمس سكان قرية أسيف لخميس الكائنة ببلدية حرازة على بعد حوالي 70 كيلومتر نحو الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج إحتجاجهم بغلق الطريق و مقر البلدية ، مع إحتجاز سيارة رئيس البلدية الذي تنقل لمحاورتهم ، في تصعيد لحركتهم الاحتجاجية التي تواصلت لليوم الثاني على التوالي ، اين طالب سكان القرية بالحضور الشخصي لوالي الولاية بعد يأسهم من الوعود المتكررة التي تلقوها منذ سنوات .المحتجون أغلقوا مقر البلدية منذ الصباح مانعين بذلك العمال من الإلتحاق بمناصبهم ، كما أغلقوا المتوسطة و الطريق الرابط بين قريتهم و مقر البلدية مهددين بنقل الإحتجاج إلى الطريق الولائي في حال عدم التكفل بانشغالاتهم ، التي تعددت و ارتفع سقفها في حدود 24 ساعة الى المطالبة بربط منطقتهم بشبكة الغاز الطبيعي و توفير المياه بالشكل الكافي و اتمام الشطر الثاني من شبكة الصرف الصحي ، بعدما تمحورت في اليوم الاول من الإحتجاج حول تعبيد طريق القرية و ربط السكنات الريفية بشبكة الكهرباء .رئيس البلدية الذي تنقل إلى مكان الاحتجاج لتهدئة الأوضاع تعرض للحجز على متن سيارته من قبل الشباب الغاضبين ، و رغم تنقل رئيس دائرة المنصورة و تحاوره معهم إلا أنهم رفضوا التخلي عن بديل الاحتجاج ، في وقت أشاروا إلى أن جميع السبل السلمية التي انتهجوها منذ سنوات لتحقيق مطالبهم لم تجد أذانا صاغية ، و هو ما تجسد في الوعود المتكررة التي لم تغير شيئا مطالبين بحضور والي الولاية للإطلاع على معاناتهم . و أكد ممثل عن المحتجين أنهم بقوا طيلة السنوات الفارطة يشتكون تدهور وضعية الطريق ، غير أن ذلك لم يجد نفعا رغم حصولهم على وعود بتسجيله منذ سنة 2010 ، فضلا عن تدهور المحيط البيئي بقريتهم في ظل عدم اتمام الشطر الثاني من شبكة الصرف الصحي بالقرية ، وبقاء سكانها يعتمدون على الطرق البدائية في تصريف المياه القذرة . و فيما بقي رئيس البلدية محتجزا من طرف السكان ، اعترف مصدر من البلدية بالتأخر في انطلاق اشغال انجاز الطريق بعد تسجيله في مشروع قطاعي لمديرية الأشغال العمومية منذ سنة 2010 ، أما عن الشطر المتبقي من شبكة الصرف الصحي فأشار الى تكفل البلدية بالشطر الاول بغلاف مالي قدره 800 مليون سنتيم من ميزانية التنمية المحلية في انتظار التكفل بالجزء الثاني من المشروع .