اكتظاظ مروري يخنق مدينة قسنطينة ليوم كامل شهدت مدينة قسنطينة أمس اختناقا مروريا كبيرا امتد لعدة محاور، حيث شهدت المنافذ المؤدية لوسط المدينة شللا شبه تام لحركة المركبات، و ذلك بسبب أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم 3 و استمرار غلق المحاور الشرقية من قبل المطالبين بالسكن الاجتماعي. و أدت أشغال إعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 3 بالمقطع المحاذي لحي "المنية"، إلى شل حركة المرور على المحور الممتد من موقع الأشغال إلى غاية حي بوالصوف، و هو الطريق المعروف بكثافة الحركة المرورية به، حيث يربط قسنطينة بعد ولايات، و ذكر لنا بعض المواطنين أن اجتياز هذا المحور الذي لا يتعدى طوله 4 كلم، تطلب منهم أكثر من ساعة من الزمن عوض 10 دقائق، معبرين عن استيائهم من برمجة الأشغال في الفترة الصباحية، التي تشهد حركة كثيفة، و قال محدثونا أن ارتفاع درجات الحرارة الكبيرة زاد من معاناتهم و هم عالقون ساعات وسط زحمة المرور. من جهة أخرى عرفت أغلب المنافذ المؤدية نحو وسط المدينة أمس، اختناقا مروريا كبيرا، جعل دخولها و الخروج منها يتطلب وقتا طويلا، و ذلك بسبب أشغال الترميم لواجهات البنايات، و قيام سكان الحي القصديري "فلاحي" بغلق مفترق بحي الأمير عبد القادر و ما أحدثه ذلك من اختلالات في حركة المرور، خاصة مع ارتفاع عدد المركبات خلال أوقات النهار تزامنا مع فترة العطل، بعد أن كان الازدحام مقتصرا على فترات الذروة. و بالرغم من فتح جسر "صالح باي" قبل أزيد من أسبوع، لم نلاحظ أي انفراج لأزمة النقل بوسط المدينة كما كان متوقعا، خاصة أن منافذه التي يتعدى طولها 300 متر لم تفتح كلها، كما لا يزال استعمال الجسر محدودا من قبل المواطنين، و بالأخص في اتجاه "الشالي" نحو "الفج"، حيث أن السائقين يتفادون هذا المقطع، بسبب الازدحام الكبير الذي يقابلهم عند مخرج الجسر بشارع الأممالمتحدة. عبد الرزاق. م