اختناق في حركة المرور يزداد تعقيدا أوقات الذروة بعنابة تعيش مختلف طرقات مدينة عنابة اختناقا في حركة المرور في الأيام الأخيرة، سيما بالطرق المؤدية إلى وسط المدينة والتي تعرف شللا كبيرا ،خصوصا في أوقات الذروة على غرار محول الإخوة كايل المعروف بالجسر الأبيض، وفي وسط المدينة بنقطة الحطاب ، طريق ما قبل الميناء، و الجهة المقابلة لمديرية الحماية المدنية . كما يعرف المدخل الشرقي لمدينة عنابة عبر الطريق السريع، بالنسبة للقادمين من ولايات الطارف، قالمة، وسوق أهراس ازدحاما كبيرا جدا، وتختلف أسباب الازدحام المروري من طريق إلى آخر ،إذ تتسبب في الغالب الاحتجاجات المتكررة بالأحياء الشعبية في ذلك ،على غرار سكان حي لمحافر للطرق الرئيسية هذه الأيام للمطالبة بالسكن، إلى جانب حوادث المرور، و تردي حالة الطرقات المهترئة مع تساقط الكميات الكبيرة للأمطار، مما عرى سياسة البريكولاج التي تعتمدها مصالح بلدية عنابة في ترقيع الطرقات الفرعية، وتأخر استكمال تجديد الأخرى من قبل المؤسسات المعنية بالانجاز، إضافة إلى مشاكل التوقف العشوائي وما يعرف بأوقات الذروة في تفاقم الظاهرة خصوصا مع بداية الأسبوع. يحدث هذا أمام العدد الهائل من المركبات التي تجوب وسط المدينة، فضلا عن تلك المتدفقة من البلديات المجاورة، قدرتها مصادر رسمية بأكثر من 10 آلاف مركبة، تتسبب في اختناق مروري غير مسبوق هذه الأيام، لضيق المسالك الحضرية وعدم وجود منافذ بشكل كاف لجعل حركة المرور أكثر انسيابية،ناهيك على فتح ورشات كبرى لتجديد شبكات صرف المياه على مستوى محاور الدوران الرئيسية ،أبرزها محور الجسر الأبيض الذي يشهد حركة مرور كبيرة كونه نقطة ربط بكل الشوارع والأحياء سواء لدخول وسط المدينة أو أخذ مسلك الشواطئ مرورا بمستشفى ابن رشد وكلية الطب، إلى جانب الأشغال الجارية بمحور الدوران لحي سيدي عاشور الذي يربط الجهة الغربية بوسط المدينة. وكذا تأخر تسليم مشروع الجسر العملاق بالمدخل الجنوبي على مستوى حي سيبوس، مما تسبب في غلق شارع جيش التحرير الوطني، وبوعلي السعيد، وزاد من تعميق أزمة الاختناق المروري افتقار عاصمة الولاية لحظائر ذات طوابق ركن السيارات أمام تنامي المواقف العشوائية التي يستغلها الشباب البطال. و من المنتظر أن تستفيد ولاية عنابة من 6 مشاريع لإنجاز حظائر للسيارات، بعد سنوات من اقتراح مشاريع من هذا النوع، على غرار تطوير موقف " سطمبولي " وسط المدينة، الذي يعد الوحيد المتكون من طابقين . هذا في انتظار استكمال المشاريع المتواجدة في طور الانجاز سواء بوسط المدينة ، أو المداخل المؤدية لها، وكذا الأخرى المبرمجة على غرار مشروع الترامواي و فتح طرق إجتنابية جديدة، من أجل فك الخناق عن الطرقات التي تعرف مرور آلاف السيارات يوميا، مع تضاعف عدد المركبات في السنوات الأخيرة.