جسر "صالح باي" قبلة القسنطينيين يومي العيد عرف جسر صالح باي بقسنطينة، توافدا كبيرا من المواطنين، خلال يومي العيد، حيث تحول تدشين هذا المعلم إلى الحدث لدى سكان الولاية، و أصبح الوجهة المفضلة للتنزه و لالتقاط الصور التذكارية من قبل العائلات و الشباب، كما أدى فتح منفذ وحيد للجسر بمنطقة "الفج"، إلى حدوث اختناق مروري كبير زاده تأزما مرور عربات الترامواي على شارع الأممالمتحدة. و لاحظنا من خلال ترددنا عدة مرات على الجسر الذي تم فتحه بين حيي الشالي و الفج، اختناقا مروريا كبيرا في المخرج على مستوى منطقة الفج، حيث اصطدم العشرات من أصحاب المركبات، باختناق مروري كبير على مستوى المخرج الوحيد بشارع الأممالمتحدة، خاصة و أن هذا المحور معروف بكثافته المرورية، لوقوعه بالقرب من مفترق طرق شارع "المحاربين" و سكة "الترامواي"، التي يتم غلقها لفترات متقطعة لضمان مرور العربات، ما يؤدي إلى اصطفاف المركبات في انتظار فتح السكة. و هو وضع أثار تساؤل الكثيرين، عما إذا كانت الجهات المختصة قد درست فعلا الاختلالات التي يمكن أن يحدثها الترامواي على مستوى جسر ضخم كلف أموالا طائلة، و كان يفترض أن ينهي أزمة النقل بذلك المحور. و الغريب أن الحركة المرورية بوسط الجسر غير كثيفة مثلما لاحظناه بالمخرج، و هو ما يبرره البعض بعدم دخول جميع المنافذ الخدمة، و قال الكثير من المواطنين الذين وجدناهم بعين المكان، أن جسر "صالح باي" من شأنه أن يحل الأزمة المرورية الكبيرة بوسط المدينة، بعد أن تستكمل الأشغال ببقية المنافذ ويفتتح بشكل كلي أمام حركة المرور، في حين عبر آخرون عن سعادتهم الكبيرة و هم يمرون بسياراتهم للمرة الأولى على معلم ضخم كهذا، مضيفين بأنهم فخورون بهذا الانجاز الذي أضيف إلى الجسور السبعة لمدينة قسنطينة. و قد شهد الجسر إقبالا كبيرا من المواطنين خلال يومي العيد، حيث لاحظنا توافدا كثيفا للعائلات و بعض الشباب الذين قصدوا الجسر بسياراتهم أو مشيا على الأقدام، خصيصا من أجل التقاط صور تذكارية بمناسبة العيد، و كذا التنزه على الممرات الخاصة بالراجلين. و قد أكدت لنا بعض العائلات أنها حضرت بإلحاح من أطفالها، الراغبين في استكشاف الجسر و التقاط الصور عليه، و هو الأمر نفسه بالنسبة للشباب الذين وجدناهم مستمتعين بالإطلالة الساحرة التي يوفرها الجسر، حيث قالوا بأنهم قصدوه مشيا على الأقدام بغية التقاط صور تذكارية في يوم مميز و في مكان جميل. و قد لاحظنا أن الكثير ممن كانوا يعبرون الجسر ليسوا سوى فضوليين قدموا لاكتشاف هذا المعلم و منهم من جاء من ولايات مجاورة، حيث وجدنا أن الكثير من سائقي السيارات توقفوا على الجانب من أجل أخذ إطلالة من أعلى الجسر و أخذ صور تذكارية بصحبة الأطفال، وقد عبر هؤلاء عن إعجابهم الشديد و اندهاشهم بهذه "التحفة المعمارية"، التي تعد أجمل جسر في إفريقيا، حسب محدثينا. و كان الكثير من الشباب و العائلات قد توافدوا بقوة ليلة افتتاح الجسر و بعد ساعات من تدشينه ، من أجل التقاط صور على مساره، و الاستمتاع بالمنظر الساحر الذي توفره الإطلالة من أعلى المنشأة ليلا، حيث أبدوا إعجابهم الشديد باللمسة الجمالية التي أضفتها على المنظر العام للمدينة، خصوصا لدى تزيينها بالأضواء. يذكر أن حوالي 800 متر من جسر "صالح باي"، الممتد بين حي الصنوبر "الشالي" على مستوى الطريق الوطني رقم 3 و منطقة الفج ب "طريق سطيف"، قد دشن السبت المنصرم من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث ينتظر أن يربط بالطريق السيار و المطار، كما تسلم منافذ الجسر التي يتعدى طولها 300 متر إلى جانب باقي المرافق، شهري نوفمبر أو ديسمبر المقبلين، و يتوقع أن تنطلق عملية حفر النفق بحي الزيادية فور الانتهاء من تحويل الشبكات.