وفاق سطيف يتأهل بصعوبة إلى المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا حقق وفاق سطيف سهرة أول أمس إنجازا تاريخيا غير مسبوق في مشواره الكروي، وهذا بعد تأهله إلى المربع الذهبي لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، ليكون بذلك ثالث فريق جزائري يقتطع تأشيرة المرور إلى هذا الدور المتقدم لهذه المنافسة القارية، بعد كل من اتحاد العاصمة سنة 2003 وشبيبة القبائل سنة 2010. تأهل الوفاق جاء بعد التعادل الإيجابي الصعب الذي حققه أمام الترجي التونسي، في اللقاء الذي احتضنه ملعب 8 ماي 45 سهرة أول أمس، والذي حضره جمهور غفير من أنصار الفريقين، وساد التنافس معظم فتراته بالنظر لأهميته في حسابات الفريقين. تشكيلة المدرب خير الدين مضوي التي عانت من ضغط النتيجة والجمهور، وجدت صعوبة كبيرة أمام منافس عنيد لم يسبق وأن انهزم بملعب 8 ماي 45 في كل المباريات التي جمعته بالوفاق في مختلف المنافسات، حيث كان السباق إلى التهديف بواسطة أحمد العكايشي (د:6) بعد خطأ فادح في الدفاع، وهو الهدف الذي أثر سلبا على معنويات اللاعبين، رموا بكامل ثقلهم في الهجوم وتمكنوا بصعوبة كبيرة من تعديل النتيجة، عن طريق المتألق أكرم جحنيط بواسطة ضربة جزاء في ( د:29)، بعد عرقلة الأخير داخل منطقة العمليات من طرف أحد مدافعي الترجي، قبل أن يتمكن ذات اللاعب من إضافة الهدف الثاني (د:51)، بكيفية رائعة بعد مراوغة الحارس بن شريفية. النسر السطايفي وبالرغم من الضغط الكبير الذي فرضه على منافسه، تلقى هدفا من وضعية تسلل وقعه مسجل الهدف الأول أحمد العكايشي (د:71)، ولكن بالرغم من ذلك تمكن من اقتطاع تأشيرة التأهل رفقة النادي الصفاقس الذي كان أول المتأهلين عن المجموعة، بعد فوزه على أهلي بنغازي الليبي بنتيجة (1/0). للإشارة أجرى المدرب خير الدين مضوي تغييرا واحدا فقط على التشكيلة الأساسية، مقارنة بالمباراة الفارطة أمام أهلي بنغازي، بإقحام المغترب توفيق زرارة مكان المدافع فريد ملولي المعاقب، مع عودة عبد الغني دمو إلى محور الدفاع، مع العلم أنه كان ينوي في البداية اللعب بمهاجمين هما بن يطو وزياية، وهذا قبل أن يتراجع بعد فوز النادي الصفا قسي، طالما أن نقطة واحدة تكفيه للتأهل، وهو ما تم تحقيقه ولكن بصعوبة كبيرة . على صعيد آخر كانت المباراة فرصة لأنصار الوفاق للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وهذا من خلال الرايات والشعارات التي علقوها، وكذا الرايات الفلسطينية التي كانت حاضرة بقوة، ولعل من أبرز الشعارات في هذا المجال: «أي متعة لكرة القدم وغزة غارقة في الدم» و «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» و»فلسطين الشهداء»... مع العلم أن أنصار الترجي التونسي الذين تجاوز عددهم 1000 مناصر، علقوا أيضا العلم الفلسطيني وعبروا عن تضامنهم مع سكان غزة. صالح بولعراوي مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي ضغط النتيجة أثر سلبا على اللاعبين والمهم هو تحقيق الهدف المسطر قال مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي ، أن المباراة التي جمعت سهرة أول أمس فريقه بالترجي التونسي، كانت في غاية الصعوبة بالنظر لعدة عوامل، يأتي في مقدمتها الضغط المفروض على اللاعبين الذين كانوا يريدون تحقيق الفوز مهما كانت التحديات، وهو الأمر الذي جعلهم يفقدون التركيز ويرتكبون أخطاء دفاعية فادحة، سمحت للمنافس بتسجيل هدف مبكر، غير أن إرادة هؤلاء اللاعبين وروحهم البطولية جعلتهم يتداركون الموقف ويعودون في النتيجة، وهذا بالرغم من قوة المنافس الذي لعب بطريقة جيدة، صعبت كثيرا من مهمة لاعبينا الذين- أضاف يقول- بأنه يهنئهم بالمناسبة ويشكرهم على المجهودات التي بذلوها، من أجل تحقيق الهدف المسطر في اللقاء، وهو الحصول على نقطة التعادل التي سمحت للوفاق بالتأهل إلى الدور نصف النهائي لهذه المنافسة، وهذا مهما كانت نتيجة اللقاء الأخير الذي سنواجه خلاله الوفاق النادي الصفا قسي لحساب الجولة السادسة والأخيرة . المدرب مضوي الذي رفض التعليق عن قرارات الحكم الإيفواري نومين دياز، والذي احتسب هدفا للمنافس من وضعية تسلل واضحة، أكد أن فريقه قدم مباراة في المستوى المطلوب، وبالتالي فهو يستحق هذا التأهل الذي شرف كثيرا كرة القدم الجزائرية. صالح بولعراوي مدرب الترجي التونسي سيباستيان دي سور من الصعب تحقيق التأهل بعد الهزيمة في المباراتين الأولى والثانية أكد مدرب الترجي التونسي سيباستيان دي سور، أن فريقه ضيع التأهل في هذه المنافسة القارية بعد الهزيمة المرة التي مني بها في المباراتين الأولى والثانية، والتي كانت انعكاساتها جد سلبية على معنويات اللاعبين الذين فقدوا التركيز. وأوضح دي سور أنه وبالرغم من ذلك، كان فريقه أفضل من المنافس في العديد من فترات اللقاء، حيث كان بإمكانه أن يسجل أهدافا أخرى تسمح له بالعودة بالنقاط الثلاث، واستطرد يقول بأن إرادة لاعبي الوفاق حالت دون ذلك. التقني الفرنسي أكد في نفس السياق، أن فريقه واجه منافسا محترما، يلعب بطريقة جيدة ويملك فرديات لامعة، مستغلا المناسبة لتهنئة الوفاق أهنئه على هذا التأهل، كما تمنى له النجاح في بقية مشوار هذه المنافسة.