سكان الطيايبة يقطعون الطريق للمطالبة بمياه الشرب قام بعد زوال أول أمس جمع من سكان حي الطيايبة ببلدية ميلة بقطع الطريق الوطني 5 أ الرابط بين مدينة ميلة والقرارم قوقة عند المنعرج المحاذي للتجمع، احتجاجا على غياب ماء الشرب عن حنفياتهم لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر،إضافة لحاجة سكنات الجهة الشمالية للحي للربط بشبكة غاز المدينة وإنجاز المسالك داخل الحي وتزفيتها مع ما يتطلبه كذلك من تهيئة خارجية. المحتجون قاموا بوضع المتاريس والحجارة في عرض الطريق إضافة لإحضارهم للعجلات المطاطية دون اشعالها مانعين أية حركة للسيارات وكل أنواع المركبات عند نقطة الاحتجاج في توقيت معروف بكثرة الحركة خاصة وأنه يصادف يوم آخر الأسبوع مع ما يشهده من تدافع لمواكب الأعراس أو الاصطياف. ناهيك عن الشاحنات والشاحنات ذات المقطورات التي تتعامل يوميا مع ميناء جنجن وهذا المسلك هو معبرها الوحيد نحو ولايات الوطن الوسطى والغربية، وهو ما زاد في تعقيد الوضع وأدى إلى حدوث مناوشات بين المحتجين وعابري هذا المحور الهام . و بالرغم من تفهمهم لدوافع الاحتجاج، إلا أن عابري الطريق من غير أبناء الولاية استنكروا على المحتجين لجوءهم لغلق الطريق مع ما يخلقه هذا الأجراء من متاعب للمارة بدل غلقهم كما قالوا لمقر البلدية المكان الذي يوجد به المنتخبون الذين أوكلت لهم مهمة التكفل بمشاكل المواطنين. رئيسة بلدية ميلة بالنيابة تنقلت رفقة الامين العام للبلدية لعين المكان وحاولت الدخول في حوار مع المحتجين غير أن هؤلاء لم يتجاوبوا معها خاصة وأن مشاكلهم مطروحة من سنين متهمين مؤسسة الجزائرية للمياه بتخليها التام عن واجبها في توفير الماء والسهر على سلامة شبكة التوزيع ،مشددين على أن غلق محول ماء الشبكة تتم في كل مرة بفعل فاعل والمنتمي حسبهم للسكان المجاورين غير أن المؤسسة لم تتدخل برغم كثرة الشكاوي إليها حول هذا المشكل القائم الذي لا يتطلب حله أكثر من خمس دقائق ،كما أن البلدية لم تبادر بعد في تجسيد المشاريع التي قالت أن الحي استفاد منها. رئيسة البلدية بالنيابة صرحت للنصر بأن البلدية تقوم حاليا بتزويد هؤلاء السكان مثل سكان الاحياء التي هي في نفس وضعهم بمياه الشرب عن طريق الصهاريج أما المشاريع الأخرى المتحدث عنها فهي نصب أعين المسؤولين وقيد الإجراءات الإدارية المعمول بها بعدما تم إسنادها لمقاولات الإنجاز. من جهتهم نظم صباح نفس اليوم أصحاب المحلات التجارية الواقعة عند منعرج صناوة بالمدخل الشرقي لمدينة ميلة حركة احتجاجية عند محلاتهم التي تم الشروع في هدمها قبل مباشرة أشغال إنجاز مشروع المجلس القضائي بالولاية التي اختيرت تلك الأرضية لإقامته ،حيث اعترضوا على أشغال الهدم قبل إيجاد الحل المناسب لوضعيتهم وتمكينهم من محلات أخرى خلفا لمحلاتهم الحالية وقد عقد رئيس الدائرة بالنيابة لقاء مع المصالح والجهات المعنية لهذا الغرض.