غوركوف سيكتشف أجواء تشاكر وسيجري تعديلات طفيفة على المنتخب سيكون الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف سهرة هذا الأربعاء أمام فرصة اكتشاف أجواء ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حينما يخوض مباراته الأولى مع المنتخب الوطني داخل الديار، فبعد أن نجح التقني الفرنسي في العودة بالزاد كاملا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، سيحاول هذا الأربعاء الفوز بثاني مباراة له على التوالي مع الخضر، وهو ما سيقربهم أكثر من نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015. وسيكون التقني الفرنسي هذا الأربعاء أمام فرصة اكتشاف هوس الجزائريين بكرة القدم وبمنتخبهم الأول، خاصة وأن كل المؤشرات الأولى توحي بتوافد أعداد غفيرة نحو ملعب مصطفى تشاكر الذي قد تتكرر أجواء تصفيات المونديال به، سيما بعد النتيجة الإيجابية المحققة في افتتاح مباريات التصفيات الإفريقية، علما وأن غوركوف قد علم عن طريق مساعده الأول يزيد منصوري بأن ضغط المباريات داخل الديار كبير جدا، خاصة وأن الجماهير الجزائرية المتعطشة للانتصارات لا ترضى بأقل من النقاط الثلاث وبالمستويات المتميزة، خاصة بعد مردودها الراقي خلال مونديال البرازيل الأخير. يأتي هذا في الوقت الذي سيحاول الناخب الوطني الجديد التعامل مع مباراة مالي بطريقة مغايرة مقارنة بالمواجهة الأولى ضد المنتخب الإثيوبي التي كانت لها ظروفها الخاصة، حيث سيحاول مدرب لوريون السابق القيام ببعض التعديلات في وسط الميدان والخط الأمامي، سيما في ظل معاناة بعض اللاعبين من الإرهاق والتعب جراء المجهودات الجبارة التي بذلوها أمس الأول، ولعل من بين التغييرات المرتقبة عودة نجم توتنهام الانجليزي نبيل بن طالب، حيث سيكون بنسبة كبيرة جدا أساسيا في وسط الميدان الاسترجاعي بعد إعفائه من مباراة إثيوبيا لأسباب فنية، بالمقابل تشير كل المعطيات إلى اعتماد غوركوف على محرز من البداية، خاصة وأن الأخير نجح في تقديم الإضافة عند دخوله في الشوط الثاني مكان سوداني، شأنه في ذلك شأن بلفوضيل الذي يفكر مدرب الخضر في الاعتماد عليه من البداية هو الآخر، سيما في ظل الإصابة الخفيفة التي يعاني منها سليماني، علما وأن غوركوف سيحافظ على ذات العناصر في الدفاع، خاصة وأنها أبلت البلاء الحسن ضد المنتخب الإثيوبي. على صعيد آخر يواصل المدرب المساعد يزيد منصوري عملية التحضير النفسي للاعبين قبل مباراة مالي الثانية، حيث أكدت مصادر النصر المطلعة بأنه يكون قد اجتمع باللاعبين سهرة أمس وشرع في عملية شحن البطاريات، ولما لا معاينة المنتخب المنافس الذي سيكون اختبارا حقيقيا لرفاق ياسين براهيمي مقارنة بمباراتهم الأولى ضد إثيوبيا التي تفتقد للخبرة على عكس النسور المالية المتمرسة رفقة مدربها كاسبيرزاك.