من المنتظر أن يعود الناخب الوطني، كريستيان غوركوف، اليوم، إلى أرض الوطن وبالتحديد إلى المركز التقني لسيدي موسى، حيث سيلتقي بمساعده الجديد نبيل نغيز، وسيجتمع الرجلان من أجل وضع النقاط على الحروف وتسطير برنامج خاص لخطة العمل التي وضعها المدرب الجديد، سواء ما تعلق بالفريق الأول أو المحلي، والتي تتوافق مع أهداف التقني الفرنسي الساعي إلى مواصلة تحديات المنتخب الوطني على جميع الأصعدة، رفقة مساعده الجديد الذي سبق له الإشراف على فرق شباب عين الفكرون ووداد تلمسان ومولودية بجاية في الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، والذي ستوكل له مهمة متابعة اللاعبين المحليين. إضافة إلى نغيز، سيعتمد كريستيان غوركوف في عمله على خبرة القائد السابق للخضر والمناجير العام الحالي للمنتخب يزيد منصوري في انتظار تأكيد التحاق حسين ياحي بالطاقم الفني للخضر. عمل كبير ينتظر الثنائي في انتظار تأكيد التحاق حسين ياحي ومن دون شك فإن التقني الفرنسي ومساعده سيكونان أمام تحد كبير نظرا لضيق الوقت الذي يعتبر هاجس المنتخب الوطني، وما عليهما سوى الإسراع في وضع الخطط المناسبة وفقا للإستراتيجية التي سيتم السير عليها، خاصة أن محاربي الصحراء أمام رهان كبير بخوضهم لقاءين في أسبوع واحد أمام إثيوبيا ومالي، والعمل الجاد سينطلق مبكرا في انتظار تأكيد خبر التحاق الدولي السابق حسين ياحي كمساعد ثان، والذي قد يكون بنسبة كبيرة ضمن الطاقم الفني للمنتخب في انتظار ترسيمه. غوركوف ونغيز سيحضران كلاسيكو الاتحاد والكناري ومن المرتقب أن يحضر التقني الفرنسي رفقة مساعده قمة مباريات البطولة المحترفة الأولى التي سيكون ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مسرحا لها، عندما يلتقي اتحاد العاصمة بشبيبة القبائل. وسيحاول كل من غوركوف ونغيز تسجيل أهم النقاط، تمهيدا لاستدعاء أحسن العناصر إلى المنتخب المحلي مستقبلا، سيما أن الشبيبة والاتحاد يضمّان خيرة لاعبي البطولة الوطنية، كما أن هذا الحضور سيكون الأول بالنسبة لنبيل نغيز رفقة غوركوف، عكس الثاني الذي كانت له زيارة إلى وهران الأسبوع الماضي خلال مباراة مولودية وهران وشبيبة القبائل، حيث حضر من أجل معاينة لاعبي الفريقين. غوركوف مطالب بتجاوز إثيوبيا في أول اختبار لإسكات منتقديه مع اقتراب العد التنازلي لمقابلة المنتخب الوطني أمام نظيره الإثيوبي، التي تدخل ضمن تصفيات كان 2015، يتطلع الناخب الوطني كريستيان غوركوف إلى تجاوز عقبة ضيق الوقت الذي يعد الهاجس الأكبر في بدايته الأولى مع الخضر، لكنه من دون شك سيسعى إلى تجاوز هذا الظرف وتحقيق انتصار خارج الديار في أولى مباريات محاربي الصحراء، من أجل إثبات أن عامل الخبرة التي لا يملكها دوليا سيتجاوزها بحنكته التدريبية في البطولة الفرنسية، سعيا منه لإظهار لمسته مبكرا وإسكات كل من عارضوا وانتقدوا جلبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. الفوز في إثيوبيا سيسكت كل من انتقده ولعل أهداف غوركوف في أولى بداياته مع الخضر هو تحقيق الفوز أمام المنتخب الإثيوبي قصد الدخول الجيد في هذه التصفيات، خاصة أن المنتخب الوطني سيلعب أمام المنتخب المالي ثلاثة أيام فقط بعد المقابلة الأولى، والفوز في هذه الأخيرة سيكون بمثابة رسالة مباشرة إلى كل من انتقد تعيينه على رأس العارضة الفنية لمحاربي الصحراء، كونه لا يتمتع بالخبرة الدولية مادام أنه لم يشرف على أي منتخب من قبل واختياره لتدريب الخضر سيكون بمثابة مخاطرة، لذلك ما على غوركوف سوى إسكات منتقديه. يملك مجموعة منتشية بإنجاز المونديال وعليه استغلال الأمر من بين أهم المفاتيح التي تجعل غوركوف في أحسن رواق، هو امتلاكه لمجموعة منتشية من إنجاز تاريخي من مونديال البرازيل، خاصة أن القائمة التي أعلنها غوركوف تضم أغلبية اللاعبين الذين شاركوا في الاستحقاق العالمي، وهو الذي أعلن أنه سيعتمد عليهم في مباراتي إثيوبيا ومالي سعيا منه لمواصلة تطوير المنتخب والزج بالفريق المحارب. وما على غوركوف سوى استغلال هذه الظروف لتحقيق مبتغاه.