كاسبرزاك يرفض الكشف عن أوراقه و كايتا يريد الفوز في الجزائر شرعت الصحافة المالية غداة الفوز على منتخب مالاوي بثنائية دون رد، في شن الحرب النفسية تحسبا للمواجهة القوية والساخنة المرتقبة سهرة الغد أمام الخضر بملعب تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الثانية من تصفيات «كان 2015»، حيث أجمعت الصحف الصادرة أمس على ضرورة العودة بنتيجة مرضية، والحفاظ على الديناميكية التي دخل بها الماليون المنافسة في ظل تصدرهم المجموعة الثانية. الصحيفة الإلكترونية «مالي فوتبول» اعتبرت فوز النسور على مالاوي إنذارا للجزائريين الذين سكنهم الارتباك في نظرها، داعية إلى تثمين هذا المكسب ومن ثمة الحفاظ على زعامة المجموعة الثانية، وبالتالي التخلص من مزاحمة غريم مشاكس، معيدة إلى الأذهان قرار الكاف القاضي برفض طلب الطرف المالي، الخاص بتحويل المباراة خارج الجزائر لدواع أمنية عقب وفاة الكاميروني إيبوسي. وفي هذا الصدد، أعربت «مالي فوتبول» عن أملها في أن تكون إقامة النسور بمدينة البليدة هادئة، وأن يحظى الوفد بالاستقبال اللائق سيما في الفندق، مستدلة في ذلك بما حدث حسب زعمها لمنتخب بوركينافاسو الذي قضى برأيها ليلة ساخنة وصاخبة بالفندق عشية مواجهته الخضر لحساب إياب تصفيات مونديال البرازيل، وهذا من خلال إقدام مجموعة من الأنصار على منع اللاعبين من النوم باللجوء إلى الغناء والموسيقى على حد تعبير الجريدة. من جهته وصف موقع «مالي واب نت» الانتصار على مالاوي بالخطوة الهامة على درب التأهل، مشيرا إلى أن منتخب مالي مطالب بالصمود والمقاومة في الجزائر، مبرزا قدرة النسور على تخطي عقبة منخبنا الوطني، ومن ثمة الهيمنة على الفوج الثاني. وقال نفس الموقع أن الماليين سيخوضون مباراة الغد بأريحية بعد فوزهم على مالاوي، ما يجعل الضغط في نظر «مالي واب» يكون على عاتق الجزائريين، موضحا أن المواجهة لن تكون سهلة، لكن بإمكان رفقاء كايتا صنع الحدث. أما صحيفة»جورنال دي مالي»، فقد اعتبرت الفوز أمام مالاوي عاملا محفزا للعودة من الجزائر بالنقاط الثلاث، التي تبقى في متناول التشكيلة المالية التي تملك في تصور الصحيفة القدرة الكافية على رفع التحدي وقهر الخضر في عقر دارهم. وإذا كانت الصحافة المالية قد سارعت إلى شحن النسور لمضاعفة درجة الضغط النفسي على المنتخب الجزائري، فإن المدرب كاسبيرزاك، فضل التزام سياسة الصمت، حيث أكد لصحيفة «ليسور» المالية أن الحديث عن لقاء الخضر سيكون في الجزائر وعلى أرضية الميدان، معتبرا المنتخب الجزائري في رواق الأفضلية كونه كما قال سيستفيد من يوم راحة إضافي، عكس منتخب مالي - يقول المدرب الفرنكو بولوني - الذي وصل أمس إلى مطار هواري بومدين مرهقا ومتعبا نتيجة المجهودات المبذولة أمام مالاوي. رفض كاسبيرزاك الكشف عن كامل أوراقه، قابله تحد متوسط ميدان النسور سايدو كايتا، الذي أعلنها صراحة عن عزم مالي على العودة بالفوز من الجزائر، مشيرا في تصريح لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، إلى أن تنقل النسور إلى الجزائر لن يكون من أجل تقليل الأضرار، بل لصنع الحدث وتسجيل ثاني انتصار.