عاش مساء أول أمس الهادي خزار أول ديربي قسنطيني له كمدرب، حيث أشرف على تشكيلة السنافر في لقائها بالجار مولودية قسنطينة وسط أجواء احتفالية كبيرة ومدرجات مكتظة عن آخرها، خزار الذي أدى رضاه عن نقطة التعادل لطبيعة المواجهة ورفض المنافس اللعب حرص على التذكير بأن المشوار لا يزال طويلا وكل نقطة يتم ضخها في الرصيد لها وزنها وأهميتها في نهاية السباق. *بداية كيف عشت تجربة أول ديربي قسنطيني كمدرب؟ كلاعب كنت املك حرية التصرف ميدانيا، لكن كمدرب اختلف الأمر حيث أمضيت الأسبوع الذي سبق الديربي في تحضير المجموعة بدنيا تكتيكيا وبسيكولوجيا ومع انطلاق المباراة تغيرت المعطيات فصار اللاعبون أصحاب القرار وأحيانا أجد صعوبة كبيرة في مخاطبة عناصري للأجواء السائدة داخل الملعب. ومع ذلك أعتبرها تجربة جيدة. *فهل يمكن القول أن فريقك فاز بنقطة أم ضيع نقطتين؟ لقد تحكمنا في مجريات المقابلة ودعمنا رصيدنا بنقطة تكمن أهميتها في طبيعة الديربي لأن الخسارة كانت ستعيد الفريق خطوات إلى الوراء وقد ينسى الكثير ما حققناه لحد الآن، كما أننا لعبنا ضد منافس مباشر على الصعود وتمكنا من تأخيره بنقطتين، وهنا افتح قوسا لأشير بأنني صراحة تفاجأت بمستوى مولودية قسنطينة، حيث كنت أتوقع مواجهة فريقا أقوى من الذي لعب لقاء الجمعة. *رغم التحكم في الكرة أفتقد فريقك إلى التجسيد واكتفى بنقطة. أولا يجب التأكيد على أننا لن نرفض نقطة في الديربي كما أننا لعبنا لأجل الفوز بدليل انتهاجنا خطة هجومية، وعند إصابة ايديو أجريت تعديلا تكتيكيا فتجنبت تعويضه بمدافع و أقحمت حمادو صاحب النزعة الهجومية ، كما عوضت ياسف بوسط ميدان هجومي. وهنا أكرر ما قلته مساء الجمعة أن المقابلة تلعب في وجود فريقين، غير أن المولودية رفضت اللعب وهي استراتيجتيها في تسيير الديربي وأنا أحترم خيارها. *نفهم من هذا أنكم راضون عن النقطة المحصلة؟ بطبيعة الحال مع ضرورة تثمينها في اللقاء القادم أمام ترجي مستغانم بحصد انتصار سادس يدعم الرصيدين النقطي والمعنوي ويخول لنا مواصلة قيادة القافلة والتحليق خارج السرب. *وكيف ينظر خزار لبقية المشوار؟ علينا بالبقاء منضبطين ومتضامنين وأن نتصدى لكل من يحاول ضرب استقرار المجموعة، وهنا اعترف بأن النتائج المحصلة لحد الآن شارك فيها الجميع من لاعبين وطاقم فني وطبي وإدارة تسهر على السير الحسن للفريق وكذا جمهور يقف وراء فريقه داخل وخارج الملعب لأن كلمة طيبة من مناصر نلتقيه في الشارع ترفع المعنويات وتشحن البطاريات. وهي عوامل اجتمعت ليكون شباب قسنطينة اليوم في الريادة.