قسنطينة تستعيد نكهة الديربي الحقيقي تضبط مدينة قسنطينةعقارب ساعتها نهاية الأسبوع الجاري على موعد الديربي الكبير والمثير الذي سيضع السنافر والموك وجها لوجه، في مباراة ترقبها أنصار الفريقين منذ ضبط رزنامة الرابطة المحترفة الثانية. ديربي قسنطينة الذي غابت شمسه في الموسم الفارط بسبب تدني مستوى الناديين وانشغال الجمهور الرياضي القسنطيني بنتائج وانجازات المنتخب الوطني، يعود غدا عبر البوابة الكبيرة لتواجد الموك والسنافر لأول مرة منذ أعوام في أفضل حالاتهما، فالخضورة تتسيد ترتيب الرابطة المحترفة الثانية باقتدار بعد تمكن الإدارة الجديدة من استخلاص الدروس، والموك تتابع السباق من على بعد خمسة أميال نتيجة تألقها في سالف الخرجات، وما يزيد موعد الغد إثارة وندية إمتلاك السنافر دفاعا من حديد صعب على جميع المنافسين تخطيه ما أبقى شباك الحارس المتألق ضيف عذراء على مدار 540 دقيقة ، وبالمقابل تدخل البيضاء اللقاء بهجوم ناري هو الأقوى برصيد 11 هدفا تعطلت آلته الجمعة الماضي في لقاء يتمناه الأنصار أن يكون بمثابة استراحة محارب.مباراة سيخوضها الفريقان بتركيبة بشرية متجددة باستثناء بعض العناصر التي غيرت الألوان في صورة بوشتة ومزياني وفلاحي في صفوف الموك وبن ساسي ودراحي ونحيلي في تشكيلة السنافر، التي يقود عارضتهم الفنية ثلاثي يعرف جيدا الديربي وأجواءه ونعني به المدرب خزار ومساعديه بونعاس وسيلام، في الوقت الذي يجهل الجهاز الفني للموك البرازيلي ألفيز ومسعده نغيز خصوصيات العرس الكروي القسنطيني.وإن كان وضع الفريقين في هرم الترتيب يجعل الفائز غدا يكسب نقاطا من ذهب وأفضلية معنوية تخول له حصد مزيدا من الانتصارات، حيث يبتعد أشبال خزار في حال فوزهم بثماني نقاط عن المنافس، وتقلص المولودية الفارق إلى نقطتين فقط إذا وفقت في قلب الطاولة وإلحاق أول هزيمة بالجار، فإن الديربي لا يعترف بمعطيات ونتائج الجولات السابقة ونتيجته عادة ما تحسمها رغبة وجاهزية كل طرف ساعة الاحتكام إلى المستطيل الأخضر.قمة الغد يرتقب أن تستقطب جمهورا قياسيا تغص به مدرجات ملعب الشهيد حملاوي الذي حوله الأنصار هذا الموسم إلى فضاء لصناعة الفرجة والمتعة، وسيكون مساء الجمعة مسرحا لتنافس أنصار الفريقين في صنع أجمل وأروع اللوحات الفنية وفق ديكور يعيد إلى الأذهان الصور الجميلة للديربيات السابقة والتي لا يزال يحتفظ بها الكثير عبر "السيد يهات" والهواتف النقالة.