عمال ورشة محطة ضخمة لتوليد الكهرباء يطالبون بالمساواة مع الكوريين شن عمال جزائريون من الشركة المختلطة "هيونداي" للمنشآت الكورية و"إنيرجا" الجزائرية فرع سونلغاز، الواقعة بسد عين زادة بإقليم بلدية عين أرنات شرق سطيف، إضرابا عن العمل لليوم الثالث على التوالي، للتنديد بظروف العمل والتمييز المتعمد من طرف مسؤولي الشركة بين العمال الجزائريين والعمال الكوريين، سواء من خلال المنح والراتب أو حتى مواقيت العمل. العمال المضربون، في بيان صدر عنهم تلقت النصر نسخة منه، قالوا بأنهم يطالبون بالمساواة بينهم وبين العمال الكوريين، نظرا لكونهم يعملون في نفس الشركة وفي نفس الظروف، لكن "التمييز بات الصفة المميزة للمسؤولين"، مشيرين أن القطرة التي أفاضت الكأس هو التوقيف التعسفي للأمين النقابي الممثل للعمال، بسبب دفاعه عنهم في كل مرة يتم تسجيل تجاوزات. وقد طالب العمال بضرورة الرفع من رواتبهم الشهرية وجعلها تتناسب والجهد الذي يبذلونه، إضافة إلى احتساب ساعات العمل الإضافية وضرورة مراجعة سلم المنح المرصودة وجعلها مماثلة لتلك التي يحصل عليها العمال الكوريون الأجانب، وفي ذات السياق نددوا ببعض تصرفات المسيرين التي وصفوها بالتعسفية وطالبوا بحمايتهم منها. و كشف المضربون بأنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن العمل في حالة عدم استجابة الوصاية الممثلة في وزارة الطاقة والمناجم صاحبة المشروع لهذه المطالب المرفوعة وضرورة إدماج أمين الفرع النقابي في منصب عمله. جدير بالذكر أن شركة هيونداي بالشراكة مع إنيرجا، تقومان ببناء محطة توليد كهرباء ضخمة باستعمال طريقة التوربينات الحديثة والمتطورة، كلفته مليار أورو ينتظر أن ينتج الكهرباء بطاقة 1200 ميقا واط ويعتبر الأكبر في إفريقيا، بعد أن تم ربطه بقناة غاز ضخمة من ولاية سكيكدة، وسيتم توجيه الطاقة الكهربائية بعد انتهاء المشروع للمناطق الصناعية ومناطق النشاطات التي تضم المشاريع والمصانع الكبيرة. وقد حاولنا الاتصال بمدير الشركة لكن تعذر علينا الأمر، في الوقت الذي رفض مصدر من مديرية الطاقة والمناجم التعليق على موضوع إضراب الشركة المعنية لكون المشروع يحمل طابعا وطنيا.