غلق متوسطتين وثانوية يسبب مشكل اكتظاظ اشتكى تلاميذ ثانويات و إكماليات سطح المنصورة وحي سيدي مبروك بقسنطينة، من مشكل الاكتظاظ الذي ظهر ببعض الأقسام، بعد أن نقل إليها تلاميذ بعض المؤسسات التربوية التي أغلقت، لتهديم الأقسام التي تحتوي على مادة الأميونت. وعبر تلاميذ ثانوية علي بوسحابة من حي سيدي مبروك وثانوية طارق بن زياد وزيغود يوسف بسطح المنصورة عن استيائهم من الحالة التي صارت عليها الأقسام، بعد أن حول إليها تلاميذ المؤسسات المعنية بقرار التهديم، إذ قالوا بأن عدد التلاميذ يتجاوز في بعضها 45 تلميذا، ما جعل من الدراسة بها أمرا غير مريح، ليضيفوا بأن تلاميذ ثانوية الطاهر حراث يقطنون بعيدا عن المؤسسات التي نقلوا إليها، وأصبحوا يضطرون إلى التنقل كل يوم لمسافات طويلة من أجل الوصول إلى المدارس، خصوصا الذين حولوا إلى الثانويتين المتواجدتين بسطح المنصورة، موضحين بأنهم يستغرقون أكثر من 20 دقيقة مشيا على الأقدام، فيما يلجأ آخرون إلى ركوب الحافلات للوصول إلى مقاعد الدراسة. تلاميذ إكمالية فرانس فانون بالزيادية قسموا هم أيضا على إكمالية صالح خوالدية وعلاوة بن بعطوش الموجودتين بسطح المنصورة، بعد أن مس قرار تهديم الأقسام التي تحتوي على مادة الأميونت مؤسستهم، وعبروا عن تذمرهم أيضا من المسافة الطويلة بين منازلهم وأماكن التمدرس، فأغلبهم يقطن بأحياء الزيادية والفوبور و الجهة العلوية من حي ساقية سيدي يوسف، فيما اختلفت أقوال المتمدرسين بالمؤسسات التي استقبلتهم حول عدد التلاميذ بالأقسام التي حولوا إليها، فمنهم من قال أنها أصبحت مكتظة ومنهم قال غير ذلك. ونفى مصدر خاص من إكمالية بن بعطوش وجود اكتظاظ بالأقسام التي حول إليها تلاميذ فرانس فانون، حيث قال بأن أكثر الأقسام من ناحية عدد التلاميذ لا يتجاوز 36 تلميذا، وأفاد بأن هنالك بعض المؤسسات التربوية تعاني ضغطا بسبب الإقبال الكبير للأولياء على تحويل أبنائهم إليها بسبب تفوقها في النتائج السنوية. المكلف بالاتصال على مستوى مديرية التربية لولاية قسنطينة أوضح بأنه تم غلق متوسطتين وثانوية على مستوى الولاية، حيث يتعلق الأمر بكل من ثانوية سعدي الطاهر حراث بحي الدقسي ومتوسطتي بيدي لويزة بجنان الزيتون وفرانز فانون بالزيادية، وذلك لتهديم البناءات التي تحتوي على مادة الأميونت بداخلها، مؤكدا بأن العملية ستشمل مدارس أخرى مستقبلا، ليضيف بأن مصالحه وزعت التلاميذ على أقرب المؤسسات التربوية لتجنب الوقوع في الاكتظاظ، ومشيرا إلى ضرورة احترام الأولياء للأمر وعدم اللجوء إلى تحويل أبنائهم من مدرسة إلى أخرى حتى لا يختل التوازن في عدد التلاميذ، حيث أفاد بأن الأمر مؤقت وسيعودون إلى مقاعدهم الأصلية عند انتهاء الأشغال من هذه المؤسسات.