يحظى حاليا 608 تلميذ بولاية قسنطينة بعملية تكوين ضمن 17 قسما يدخل في إطار صيغة ''رياضة ودراسة'' على مستوى 8 مؤسسات تربوية، منها 6 متوسطات وثانويتان، كما علم يوم الخميس من إطار بمديرية الشباب والرياضة. وحسب السيد مراد لوكيل فإن هذه العملية التي تأتي تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية الوطنية والشباب والرياضة، سمحت خلال الموسم الحالي بفتح 11 قسما بتعداد 428 تلميذ لتدعيم النشاط الرياضي بأربع متوسطات على غرار ''عبد الحميد قربوعة'' بالخروب و''عمار بوخش'' بحامة بوزيان و''مولود معمري'' بالمدينة الجديدة على منجلي و''خالد ابن الوليد'' بحي الدقسي، وهي المؤسسة التي تم اختيارها مقرا لتدريب المنتخب الولائي لكرة القدم الذي يضم في صفوفه 23 تلميذا من مواليد 1996 . 2008 /2009 . وأضاف نفس المصدر بأن هذه التجربة التي شرع فيها منذ الموسم الدراسي كانت انطلقت بفتح أقسام بكل من متوسطة ''بن بعطوش علاوة'' بالمنصورة و''خوالدية صالح'' بنفس المنطقة وثانويتي ''زيغود يوسف'' و''طارق بن زياد'' بالمنصورة، كما ضمت في مجملها 6 أقسام بتعداد مستفيدين قوامه 180 تلميذ وذلك ل''توفرها على الهياكل الرياضية وقربها من هذه المؤسسات الرياضية مثل القاعة المتعددة الرياضات بالمنصورة. وتتميز هذه التجربة التي دخلت عامها الثاني والموجهة لفائدة التلاميذ الذين يدرسون في إطار نظام الدوام المتواصل، بتخصيص الفترة المسائية لممارسة الرياضة في عدة أنواع منها كرة القدم واليد والسلة والطائرة وألعاب القوى إضافة إلى تنس الطاولة التي تدعمت بها هذه السنة بلدية الخروب التي تشتهر بهذا النوع من الرياضة إذ تمثل بذلك قطبا، حسب الإطار بمديرية الشباب والرياضة. وتستهدف أقسام ''رياضة ودراسة''، حسب ذات المصدر، تمكين التلاميذ الذين يدرسون في نظام الدوام المتواصل من التوفيق بين الدراسة والرياضة حتى يكون التكوين سليما ومبنيا على قواعد علمية لفائدة المواهب الشابة التي بإمكانها تدعيم النوادي والمنتخبات الرياضية على المستويين المحلي الجهوي. وسخرت لهذا الغرض، حسب ذات المصدر، ميزانية خاصة وضعت تحت تصرف مديرية المؤسسات التربوية المعنية بهذا التكوين لضمان التكفل بهذه المواهب الشابة في جميع النواحي. وتحتاج التجربة من جهة أخرى إلى تدعيم وإشراك جميع الشركاء من النوادي الرياضية والرابطات الولائية الجهوية في عملية انتقاء المواهب الشابة وتوجيهها نحو هذه الأقسام. يذكر أن عملية مراقبة ومتابعة أقسام رياضة ودراسة، حسب ذات المصدر، مشتركة بين مفتشي الرياضة بمديرية الشباب والرياضة وآخرين مماثلين في الجانب البيداغوجي بمديرية التربية، حيث يتم تقييم أعمال هذه الأقسام كل ثلاثة أشهر وذلك تحت إشراف لجنة ولائية يرأسها مدير الشباب والرياضة.