سوق الجوهر يتحول من مركز تجاري إلى وكر للمنحرفين أبدى سكان حي 1 نوفمبر المعروف ب"دلاس" و تحديدا الشطر الثالث، إستياءهم الشديد من تحول المركز التجاري الضخم المسمى "سوق الجوهر" وسط حيّهم، إلى مرتع للمنحرفين ووكر لممارسة شتّى أنواع الرذيلة و الممنوعات ناهيك عن القاذورات المنتشرة بكثرة في محيطه بسبب عدم استغلاله في العمل التجاري. ويعاني هذا الصرح التجاري الكبير من الإهمال نظرا لعدم إستغلاله من طرف ملاّكه الحقيقيين، الأمر الذي جعله يتحول إلى هيكل بدون روح أغلب محلاته التجارية مغلقة والبعض الآخر تم تكسير أبوابه ليصبح وكرا للمنحرفين، يجلبون كميات هائلة من المشروبات الكحولية من أجل استهلاكها. كما صرح السكان أنهم أصبحوا لا يتجرؤون على المرور ليلا بالقرب من المركز التجاري، بسبب تخوفهم من الاعتداءات التي تقع في بعض الأحيان بالقرب منه، يرتكبها مخمورون ومسبوقون قضائيا، خصوصا في ظل عدم وجود الإنارة العمومية التي يعمدون إلى تكسيرها بعد إعادة تصليحها عدة مرّات من طرف أعوان البلدية و الغاية من ذلك إضفاء العتمة على المكان وعدم التعرف على تحركاتهم. وأضافوا بأن المكان تحول إلى مزبلة حقيقية، حيث تنتشر هناك القاذورات وقارورات المشروبات الكحولية الفارغة، إضافة إلى الروائح الكريهة جراء تحويل بعض المحلات التجارية التي تم تكسير أبوابها إلى مراحيض عمومية تفوح منها روائح قوية تنفّر المارة من المرور بالقرب منها. وأكدوا بأن التخريب الذي مسّ الجمعة الفارط في حدود الساعة الثالثة فجرا، شبكة عبور وتوزيع متعددة الخدمات للهاتف الثابت والإنترنت المقابلة لمكان تواجد السوق و التابع لاتصالات الجزائر، بإتلافهم للأسلاك الكهربائية وحرق جزء منها، تعتبر القطرة التي أفاضت الكأس لأن هذه الواقعة إرتكبها مجموعة من المنحرفين يتخذون من السوق مكان تجمع وممارسة مختلف الممنوعات، و بدورهم السكان تخوفوا من تعرّض ممتلكاتهم للخطر. مؤكدين أنهم رفعوا العديد من الشكاوي في السنوات الأخيرة للسلطات المحلية، من أجل التدخل لتحويل المشروع المهجور إلى فضاء تجاري ويتم إعادة فتحه من جديد لكي يتسنى لهم التخلص من المتاعب الكثيرة التي يسببها لهم لفقدانه نشاطه التجاري عكس المراكز الأخرى. لدى اتصالنا ببلدية سطيف، أكد لنا أحد المنتخبين المحليين، بأن ملكية سوق الجوهر تعود لأحد المستثمرين، لم ينجح في مشروعه التجاري وبالتالي أغلق المركز أبوابه قبل أن يفتحها وذلك منذ سنوات طويلة. وعن القاذورات المنتشرة وانعدام الإنارة العمومية أضاف ذات المتحدث، بأن مصالح البلدية لا يمكنها التدخل لتنظيف المحلات التجارية بالسوق، بالمقابل يتم تنظيف محيطه بشكل دوري، لكن مسؤولية تنظيفه والحفاظ على البيئة مشتركة ، مضيفا بخصوص الإنارة العمومية بأن البلدية تسعى لإصلاح أعمدة الكهرباء بشكل دوري لكن عمليات التخريب التي تطالها وكبر مساحة مدينة سطيف التي تتجاوز 500 كلم بوجود أكثر من 400 ألف ساكن يجعل من مهمة تغييرها الدوري أمرا صعبا.