بلغ، عدد الأشخاص الذين تابعوا دروس محو الأمية وتحرروا من هذه الظاهرة، أكثر من 856 ألف شخص، من بينهم 776 ألف امرأة، حسب ما أكدته رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية ''إقرأ'' السيدة عائشة باركي، أمس، بباتنة. وأشارت، السيدة باركي، بمناسبة إشرافها على مراسم انطلاق الموسم الدراسي المهني 20092010 لأقسام محو الأمية، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، إلى أهمية التكوين المهني بالنسبة للمتمدرسين في أقسام محو الأمية أو ما يسمى بمحو الأمية الوظيفي الذي كانت جمعية ''إقرأ'' السباقة إلى انتهاجه منذ حوالي 15 سنة، ثم أكدت عليه الدولة منذ سنتين، إلى جانب إدراج هذا النمط من التكوين من طرف هيئات دولية عديدة وفي مقدمتها ''اليونيسكو'' كأفضل وسيلة لمحاربة الأمية. وأكدت، رئيسة الجمعية، أن 45 ألف امرأة على المستوى الوطني استفادت من التكوين في مجالات عدة، إلى جانب متابعتها لدروس محو الأمية، مضيفة أن الجمعية تراهن على محاربة الأمية في أوساط العمال داخل المؤسسات الاقتصادية، لا سيما بعد الاتفاقية التي أبرمت مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين والتسهيلات التي أقرتها الدولة والعديد من شركاء الجمعية. واعتبرت، السيدة باركي، أن تراجع الأمية إلى 22,1 بالمائة في الجزائر، حسب إحصاءات سنة 2008 بعد أن كانت 43 بالمائة عند تاريخ تأسيس الجمعية الوطنية لمحو الأمية ''إقرأ''، جاء بفضل مجهودات الكثيرين من أبناء هذا الوطن الذين آمنوا بضرورة العمل من أجل استئصال هذه الظاهرة من المجتمع. للتذكير، فان باتنة كانت الولاية النموذجية الأولى على المستوى الوطني التي انطلقت بها تجربة محو الأمية الوظيفي التي لاقت إقبالا كبيرا بين المتمدرسات، لا سيما فيما يخص الخياطة التقليدية والحلاقة لتعمم، بعد ذلك، على باقي المكاتب الولائية لجمعية ''إقرأ'' على المستوى الوطني. وتعد ولاية باتنة، حاليا، التي شهدت خلال الموسم الجاري تسجيل 16,675 مسجلا جديدا في أقسام محو الأمية، خامس ولاية على المستوى الوطني من حيث الإقبال على التسجيل في هذا النوع من الأقسام، كما تأتي ضمن المراتب الأولى من حيث محاربة الأمية التي انخفضت بها نسبتها خلال سنة 2008 إلى 23 بالمائة.