الأوضاع الصحية للحجاج الجزائريين لا بأس بها تسجيل 24 حالة وفاة و ثلاثة حجاج في غيبوبة وصف وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس،التكفل الصحي بالحجاج الجزائريين بالجيد، قائلا في تصريح مقتضب للنصر بأن الأمور سارت على مايرام، وأنه سيتم تقييم الموسم بعد انقضائه، في حين كشف الدكتور قنار رئيس البعثة الطبية في البقاع عن إجراء 35 ألف فحص طبي، وتسجيل 24 حالة وفاة، وثلاثة حجاج في غيبوبة. وتتكرر المشاكل الصحية التي يواجهها الحجاج الجزائريون ، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الفحوصات الطبية التي يجريها الحجاج على مستوى العيادات الطبية التابعة للدولة قبل سفرهم إلى البقاع المقدسة لأداء المناسك، ويشير العدد المعتبر للفحوصات التي أجرتها البعثة الطبية منذ بداية الموسم إلى المتاعب الصحية التي واجهها الحجاج، بسبب مشقة المناسك، فضلا عن الظروف الصحية للكثير منهم ممن يعانون من أمراض مزمنة، على رأسها السكري والعجز الكلوي، وذلك رغم تطمينات وزير الصحة الذي وصف الأوضاع الصحية لضيوف الرحمان بأنها لا بأس بها على العموم، ووعد بتقييم الوضع في المراحل المقبلة، في حين قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، بأنه سيعلن عن آخر المستجدات بعد يومين، علما أن تواجد المسؤول الأول عن الديوان بالمملكة العربية السعودية سيستمر إلى غاية انقضاء الموسم، ودخول كافة الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن، ليتم بعدها الشروع في تقييم أداء البعثة وكذا الوكالات السياحية التي تكفلت بالحجاج. ويرفض من جانبه رئيس البعثة الطبية الجزائرية المتواجد حاليا بالبقاع، الدكتور قنار تحميل أي طرف أو جهة مسؤولية الترخيص للمرضى بأداء الحج، قائلا للنصر، بأن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والأطباء، متسائلا عن كيفية السماح لمصابين بأمراض عقلية من قبل ذويهم بأداء هذه المناسك، علما أن الفحوصات الطبية كشفت عن 50 مصابا بأمراض عقلية. وقال الشيخ بربارة أنه تم ترحيل ثمانية مصابين بمشاكل عقلية في أول رحلة، في حين واجهت البعثة الطبية صعوبات كبيرة في التكفل بعشرة حجاج يعانون من مشاكل عقلية، والذين رغم ذلك تمكنوا من السفر إلى المملكة العربية السعودية، لكنهم احتاجوا فيما بعد إلى متابعة صحية وتكفل تام من طرف أعضاء البعثة أثناء المناسك. وتوقع من جانبه، الدكتور محمد يوسفي رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين، ارتفاع حصيلة الوفيات إلى غاية انتهاء الموسم أي إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكذا الإرهاق، وقال بأن الوضع سيزيد تعقيدا خلال السنوات المقبلة، لأن موسم الحج سيتزامن مع فصل الصيف، مما يدعو حسبه الأسر إلى التحلي بالوعي، وعدم المغامرة بإرسال مسنين ومصابين بأمراض مزمنة بمفردهم لأداء هذه المناسك التي تتطلب القدرة الذهنية والبدنية. ويضيف الدكتور يوسفي الذي كان فيما سبق عضوا في البعثة الطبية للحج، بأن حصيلة هذا الموسم من الجانب الصحي إيجابية مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل المهمة التي تقوم بها اللجان الطبية التي تم تنصيبها منذ ست سنوات، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في عدد الوفيات، لكنه تأسف لتسجيل بعض حالات الغش من قبل بعض اللجان طبية التي ترفض التصريح بحقيقة المرض الذي يعاني منه الحاج، كاشفا بأن من لديهم الوساطات لا يمرون أصلا على تلك اللجان، وأن المسؤولية الأولى تتحملها العائلة التي عليها ضمان الرفقة الآمنة للحاج المسن والمريض حفاظا على حياته. لطيفة بلحاج