طالبت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للجالية الجزائرية بالخارج في مجلس الأمة أول أمس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على حماية الشعب الصحراوي في أرواحه وممتلكاته. كما طالبت في بيان لها احترام مواثيق حقوق الإنسان الدولية، مهيبة بهذا المجتمع أن يكون أكثر حرصا على تطبيق الاستفتاء من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية مثلما كان حريصا عليه في مناطق أخرى من العالم.وأوضح البيان بأن اللجنة تندد بشدة بكل التجاوزات في حق الشعب الصحراوي المحتل وتدين كل محاولة لقمعه وإذلاله وتستنكر الممارسات اللا إنسانية التي يتعرض لها من طرف سلطات الاحتلال المغربية.كما أن الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها مواطنو الصحراء الغربية والتي نبهت منظمة الأممالمتحدة إلى خطورتها تستدعي التعجيل بالسماح لهذا الشعب بممارسة حقه في تقرير مصيره ووجوب تكثيف المساندة الدولية من أجل حماية أمنه في الأرواح والممتلكات وتمكينه من العيش بسلام في كنف الحرية والكرامة والاستقلال كغيره من شعوب المعمورة.وفي هذا الصدد أبدت اللجنة قلقها الكبير من الأحداث المؤلمة التي شهدتها مدينة العيون في الصحراء الغربية والتي راح ضحيتها مواطنون عزل مارسوا حقهم المشروع في المطالبة بتوفير ظروف الحياة الكريمة على أرضهم.من جهة أخرى نظمت أول أمس بالعاصمة وقفة تضامنية مع الشعب الصحراوي للتنديد بالاعتداء الوحشي الذي استهدف يوم الاثنين الفارط مخيم النازحين الصحراويين بالقرب من مدينة العيونالمحتلة وقد شارك في هذه الوقفة، التي دعا إليها رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى ونائب رئيس إتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية لمنطقة شمال إفريقيا، السيد الطيب زيتوني، ممثلون عن العديد من المنظمات والجمعيات ومواطنون وقفوا للتعبير عن تأييدهم ومساندتهم للشعب الصحراوي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.وقد أدان المشاركون في هذه الوقفة بشدة الاعتداء الوحشي الذي قامت به القوات المغربية ضد مواطنين صحراويين عزل مناشدين الأممالمتحدة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.كما دعا متدخلون بالمناسبة المجتمع الدولي لحماية الصحراويين من التطهير العرقي الذي يتعرضون له في الأراضي المحتلة، محذرين أيضا من تفاقم الوضع إذا لم تتحرك المنظمة الأممية والهيئات التابعة لها للضغط على المغرب وإجباره على احترام الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.