تراجع إنتاج الزيتون يرفع الأسعار تتوقع مصالح مديرية الفلاحة بعنابة، تراجعا ملحوظا في إنتاج الزيتون برسم حملة الجني التي ستنطلق في الأيام القليلة القادمة مقارنة بالسنة الماضية نظرا لما شهدته الولاية من موجة حر شديد وتأخر تساقط الأمطار، وكذا الحرائق المتتالية التي التهمت ألاف الهكتارات من أشجار الزيتون المثمرة في العديد من المناطق على غرار الحقول المتواجدة بأعالي جبال الإيدوغ ومنطقة برحال. حيث تشير التقديرات الأولية إلى توقع إنتاج 12 ألف قنطار من أصل 340 هكتار من المساحة المغروسة وتقدر هذه المساحة ب 3 بالمائة من حجم المساحة الإجمالية من الأراضي الصالحة الزراعة . و ينتظر أن توجه نسبة 80 بالمائة من المنتوج إلى إنتاج الزيت الذي تعد نسبة إنتاجه قليلة جدا بالنظر للطلب الكبير على هذه المادة الواسعة الاستهلاك لدى سكان الولاية الذين يضطرون إلى شراء الزيت من المناطق المجاورة كالطارف و قالمة بأسعار معقولة، فيما يفضل البعض الآخر جلبه من منطقة القبائل و جيجل لجودته العالية رغم ارتفاع ثمنه، ومن المتوقع أن يصل سعر الزيت هذا الموسم حسب تقديرات الفلاحين إلى 800 دج للتر الواحد من النوع المتوسط مسجلا ارتفاعا ب 300 دج مقارنة بالموسم الماضي. و أوضحت مديرية المصالح الفلاحية أن محصول زيت الزيتون المتوقع تحقيقه سيسجل انخفاضا مقارنة بالعام الماضي و ذلك بنحو 40 بالمائة نظرا لموجهة الجفاف والحر التي اجتاحت المنطقة، والتي أدت إلى انكماش حبات الزيتون وتساقطه حسب الفلاحين، مما سيقلص كميات الزيتون المجمعة رغم دخول عديد البساتين حيز الإنتاج برسم الموسم الفلاحي الجاري. وقد أصبحت اليد العاملة في جني الزيتون تطرح عائقا لدى المزارعين الذين اصحبوا يلجؤون إلى الاعتماد على العائلات التي لها خبرة في الجني عن طريق ما يعرف « بالتويزة « من اجل ضمان قطف المحصول قبل تعرضه للتلف مقابل أخد نسبة معينة من المحصول الذي ثم جنيه. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب الفلاحين والمزارعين أصبحوا يفضلون طحن الزيتون بالمعاصر الحديثة من اجل ضمان جودة عالية وكمية أفضل عكس المعاصر التقليدية التي بدأت تندثر، كتلك المتواجدة بمناطق التريعات ، وسرايدي وبرحال ووادي العنب ، كما أن بعض النسوة مازلن يعتمدن على عصر الزيتون بالطريقة التقليدية واستخلاصه دون أن يمزج بالماء، لان هذا النوع من الزيوت، حسب بعض الفلاحين له منافع صحية كبيرة. وتفيد مصادر من مديرية الفلاحة أن ولاية عنابة لم تحقق ما كان مرجوا في إنتاج الزيتون رغم آليات الدعم الفلاحي مختلفة من اجل غرس أشجار الزيتون بالمناطق بسبب العديد من المشاكل المرتبطة أساسا بتحول اهتمامات الشباب في المناطق التي تشتهر بزراعته إلى مجالات أخرى خارج قطاع الفلاحة . ح.دريدح الإدارة ألغت القرار احتجاج موظفات بمؤسسة الصحة الجوارية على قرار تحويلهن احتجت عدد من الموظفات بمديرية المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعنابة، أمس، و لليوم الثاني على التوالي أمام المديرية الولائية للصحة، تنديدا بما أسمينه تعسف الإدارة بعد صدور قرارات تقضي بعزلهن من مناصبهن على مستوى المديريات الفرعية للمواد البشرية، التجهيزات، الشؤون الاقتصادية، والشبه الطبي، وتحويلهن للعيادات الجوارية، و اتهمن المدير الفرعي للمواد البشرية بالضغط على المدير العام الجديد للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعنابة، لتحويلهن إلى مناصب أقل أهمية، كإجراء عقابي دون أي مبرر أو خطأ مهني، وتصفية حسابات شخصية معهن. المحتجات طلبن في لقائهن بمدير الصحة إعادتهن إلى مناصب عملهن ووقف سياسة التضييق عليهن من قبل المدير الفرعي للمواد البشرية. من جهته أكد المدير العام للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية هاني عبد الغاني في لقائه بالنصر بان مصالحه تعمل مند قدومه على إعطاء نفس جديد للمؤسسة، عن طريق إعادة تنظيم انتشار المستخدمين على مستوى العيادات الجوارية، وقاعات العلاج، بهدف الرفع من مستوى التكفل الطبي بالمرضى، مشيرا بخصوص الموظفات المحتجات، بأن تحويل مقر المؤسسة من مركز» فرانس فانون» إلى مكاتب العيادة المتعددة الخدمات العربي خروف، اثر على عمل الموظفين لضيق المقر، ما حتم على الإدارة القيام بحركة تحويلات، أين شمل تحويل أربع موظفات من بين المحتجات من أصل 21 موظف بمصلحة الموارد البشرية إلى العيادات الجوارية، وذلك في إطار إستراتيجية المديرية لتحسين الخدمات المقدمة للموظفين، وأداء جميع المصالح. وأضاف السيد هاني بان الموظفات تم تقريبهن من مقر إقامتهن لضمان لالتحاق بعملهن في الموعد، خاصة وأن أدائهن على مستوى المديرية غير إيجابي، وتهجم المدير على عدد من المحتجات اللواتي انتقدن طريقة عمل الإدارة وأردن -حسبه- إخفاء فشلهن في تسيير مصلحة الموارد البشرية والقيام بخرق القانون في عملية التوظيف والترقيات، و التماطل في القيام بواجبهن اتجاه العمال على غرار تقديم شهادات العمل، ودراسة ملفات التقاعد. كما كشف المدير وجود تجاوزات كبيرة في إسناد المهام للموظفين حسب اختصاص كل واحد، أين وجد لدى اطلاعه على مخطط المواد البشرية، حالة من التهميش لإطارات عن طريق تكليفهم بأعمال هامشية، وتكليف آخرين لا يملكون أي مؤهلات بمسؤوليات. كما أكد ذات المتحدث بأنه قرر بالتنسيق مع مدير الصحة، إلغاء قرار التحويل حفاظا على استقرار المؤسسة والسير الحسن لمختلف المصالح في انتظار إعادة تقييم الوضع العام للمؤسسة، والعمل مستقبلا على حصر المشاكل الموجودة وتحديد المسؤوليات، بهدف تحسين الخدمة العمومية على مستوى كافة العيادات الجوارية، وقاعات العلاج.