إنتاج الزيتون يشهد طفرة كبيرة بتيسمسيلت

شهد إنتاج الزيتون بتيسمسيلت خلال حملة الجني للموسم الجاري والتي انتهت مؤخرا "طفرة كبيرة غير مسبوقة" ببلوغ 31.289 قنطار مقابل 12.280 قنطار في الموسم الماضي حسبما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية.
وقد تم جني هذا المنتوج على مساحة تقدر ب1927 هكتار منتجة من مجموع 4681 هكتار من أشجار الزيتون المتوفرة بالمنطقة وفق رئيس مصلحة تنظيم وضبط الإنتاج.
وقد سجلت الولاية خلال الموسم الجاري 10.424 قنطار من زيتون المائدة و312.975 لتر من زيت الزيتون.
وأرجع ذات المصدر هذا الإرتفاع الكبير في إنتاج الزيتون لدخول العديد من المساحات المغروسة مرحلة الإنتاج إضافة إلى الظروف المناخية المناسبة جدا لتحقيق هذا المردود.
للإشارة فان زراعة الزيتون بولاية تيسمسيلت تنتشر خصوصا بالمناطق الجبلية على غرار برج بونعامة والأزهرية وثنية الحد وسيدي سليمان والملعب باعتبارها تتوفر على شروط مناخية وطبيعية ملائمة لمثل هذه المحاصيل.
وتسعى مديرية القطاع إلى تجسيد برنامج طموح يرمي إلى توسيع مساحات أشجار الزيتون في إطار مشروع المبادرة المحلية الذي يستفيد من خلاله الفلاحون من جملة من التحفيزات التي توفرها الدولة لتطوير هذه الشعبة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن كل فلاح يرغب في الانضمام إلى هذا البرنامج يستفيد من دعم يصل إلى 65 ألف دج في الهكتار الواحد بما يعادل غرس 150 شجيرة زيتون.
وبغية إنجاح برنامج غراسة الزيتون سطرت نفس المديرية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع برنامجا تحسيسيا مكثفا يتضمن عقد سلسلة من اللقاءات لتقديم إرشادات لفلاحي المناطق الجبلية حول وسائل وآليات الدعم الفلاحي والحوافز التي يمكن الحصول عليها.
كما دعت مديرية القطاع فلاحي الولاية إلى الاستثمار في مجال معاصر إنتاج زيت الزيتون وذلك لاستغلال هذه المادة الغذائية في السوق المحلية بدل تسويق المنتوج (المحصول الموجه لإنتاج زيت الزيتون) إلى ولايات مجاورة كالشلف وغليزان وعين الدفلى.
يذكر أن مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات قد قامتا بغرس 726 هكتار من أشجار الزيتون خلال موسم التشجير الماضي.