تسببت الأمطار المتهاطلة على ولاية الطارف، خلال ال48ساعة الماضية في حدوث فيضانات ببعض الأحياء بعد تعطل أنظمة تصريف مياه الأمطار بها وهو الأمر الذي صعب في حركة تنقلات المواطنين بعد أن غرقت الأحياء والشوارع في برك من المياه، تسببت في تعطيل حركة المرور ببعض المحاور خاصة بكل من بلديات القالة ، الطارف وعين العسل. الأمطار الطوفانية جرفت معها الحجارة، قبل أن تتعطل الحركة نهائيا ببعض الأحياء ،جراء إرتفاع منسوب السيول التي عجزت شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار و البلوعات عن إستيعابها نتيجة انسدادها في ظل تأخر عملية صيانتها تحسبا للموسم الشتوي ،رغم تعليمات السلطات المحلية وهي المشكلة التي تطفو للسطح في كل مرة مع تساقط أولى زخات المطر . وقد وجد سكان صعوبة في الخروج من منازلهم على غرار حي الشهداء، البفة و الخزان، بعد أن حاصرتهم البرك والسيول الممزوجة بالطمي والأوحال من كل جانب ،كذلك الحال بالنسبة للأحياء الجنوبية لعاصمة الولاية والحي القديم الذي غمرته سيول الأمطار ما تسبب في حالة طوارئ لدى السكان ، نفس الشي بالنسبة لأحياء القالة ، الذرعان ،الشط و بوثلجة الذين إشتكوا معاناتهم مع السيول التي تحاصرهم في كل مرة جراء غياب التهيئة و عدم صيانة مختلف الشبكات ،في حين كشفت الأمطار المتهاطلة مدى هشاشة وعيوب مشاريع التحسين الحضري التي لم تصمد طويلا وهي التي كلفت الخزينة الملايير . من جهة أخرى سجل تسرب للمياه إلى الأكواخ القصديرية خصوصا بالشط ،إبن مهيدي وجيلاص ،ما جعل السكان يعيشون حالة من الذعر خوفا من تعرضهم للكارثة مع تواصل تهاطل الأمطار المصحوبة بالرياح العاتية، فضلا عن تسرب الأمطار إلى السكنات القديمة خاصة بأحياء واجهة البحر بالقالة والحي القديم بعاصمة الولاية ،مع تسجيل تصدع جدار منزل بمنطقة الورغي ، وكذا وقوع إنزلاق أرضي بقرية الرحيم تسبب في تصدع منزلين .علاوة على ذلك عرفت بعض المناطق إنقطاعات في التمون بالمياه الشروب وكذا نقص في قارورات غاز البوتان التي قفز سعرها إلى حدود 350دينار للقارورة بسبب تدنى درجة الحرارة . ق/باديس