وجهوا رسالة تنديد إلى الوزير الأول و طالبوه بالتدخل المقتصدون ينظمون مسيرة من مديرية التربية إلى مقر ولاية قالمة خرج المقتصدون المضربون عن العمل بقالمة يوم الاثنين في مسيرة انطلقت من مديرية التربية إلى مقر الولاية، منددين بما وصفوه «التهديدات و الاستفزازات الأخيرة بالطرد و استخلاف المقتصدين المضربين من طرف وزارة التربية الوطنية نتيجة الإضراب الذي يشنه موظفو المصالح الاقتصادية و الذي بلغ 75 يوما دون أن نلتمس تحركا جديا منها». و جابت المسيرة عدة شوارع ترافقها قوات الأمن إلى البوابة الرئيسية لمقر الولاية و سلم المحتجون «رسالة تنديد» إلى والي الولاية ملتمسين منه إبلاغها إلى الوزير الأول. و قال المحتجون بأنهم يرفضون الإجراءات الصادرة من وزارة التربية الوطنية و مصممون على انتزاع حقوقهم و في مقدمتها منحة الخبرة البيداغوجية. و جاء في «رسالة التنديد» الموجهة إلى الوزير الأول « و إذا بوزارة التربية تلجأ للعدالة بإصدار حكم قضائي ثم تأمر مدراء التربية بتبليغ أمر استعجالي إلى موظفي المصالح الاقتصادية عن طريق مدراء المؤسسات و هو تعدي صارخ على القانون و العدالة الجزائرية و محاولة الوزارة الحلول مكان المحضر القضائي المخول له قانونا تبليغ الأحكام القضائية ، بينما كان الأجدر بها تبليغ رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين إينباف، و عليه فإننا نرفض محتوى هذا التبليغ الذي يخلص إلى جعل الموظف متخل عن المنصب ، بينما الحقيقة أنه في إضراب مشروع يكفله الدستور، كما جاء في القانون 90-02 للوقاية من النزاعات بأن المادة 32 تحمي حق الإضراب الذي يمارس في إطار القانون بعد احترام الشروط و هذا ما اتبعته اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية». فريد.غ وادي الزناتي قرية سيدي عبيد..ظلام و شوارع من تراب قالت لجنة التعمير و السكن بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة أن قرية سيدي عبيد ببلدية وادي الزناتي مازالت محرومة من إطار معيشي ملائم و هي تعاني من نقص التهيئة منذ سنوات طويلة لكنها قرية محظوظة وصلها الغاز الطبيعي قبل مدن و قرى كثيرة بالولاية. و أضافت اللجنة بعد معاينتها لوضعية القرية بأن "التهيئة ناقصة بصورة عامة و الأرصفة قديمة متضررة لكن الطرقات أكثر تضررا تتطلب الحماية بالتغطية لما تمثله من عائق أمام السكان خاصة بفصل الشتاء، عدم وجود الخرسانة المزفتة بأي نقطة بالقرية، و مصابيح الإنارة كلها مكسرة". و ذكر أيضا بأن بناءات ريفية جديدة بالقرية مازالت غير موصولة بالكهرباء المنزلية و أن السكان يعانون نقصا في مياه الشرب. و قالت مصادر مهتمة بأن سبب تأخر التهيئة بالقرية ربما يعود إلى أشغال الربط بالغاز الطبيعي حيث لا يمكن تعبيد الطرقات و الأرصفة ثم حفر خنادق الغاز. و يتوقع استفادة سيدي عبيد من مشاريع التهيئة و التحسين الحضري في المرحلة القادمة و ذلك في إطار البرامج القطاعية و برامج التنمية البلدية. و يقول سكان سيدي عبيد بأن معاناتهم تتفاقم أكثر عند سقوط الأمطار حيث توحل الطرقات الترابية و تتحول الشوارع إلى مستنقعات مياه راكدة. و يأمل السكان إنجاز مشاريع لتعبيد الطرقات و تشغيل نظام الإنارة العمومية و إضاءة القرية الريفية الصغيرة بعد سنوات من الظلام. و يعبر التجمع السكاني الريفي طريق وطني يربط قالمة بأم البواقي و يمثل شارعا رئيسيا و هو الشارع الوحيد المعبد في القرية حسب لجنة التعمير التي زارت عدة تجمعات سكانية بالولاية و قدمت بيان معطيات ميدانية للسلطات الولائية من أجل التكفل بانشغالات السكان في مجال التهيئة و الإنارة و مياه الشرب و غيرها من النقائص المسجلة و خاصة بالقرى الريفية كما سيدي عبيد الواقعة بسهل الجنوب الكبير.