الأغنية الشاوية تدافع وتحافظ على كرامة الأغنية الجزائرية كشف مغني الطابع الشاوي عبد المجيد ميهوبي ، المعروف في الساحة الفنية بالشاب قلال ، بأنه طرح قبل حوالي أسبوع ألبومه الغنائي التاسع الموسوم «راكب لزرق» و الذي يتغنى في كلماته بالنخوة والشهامة التي تميز البيئة البدوية و الشاوية ، و يصف طريقة احتفال سكانها بالأعراس والأفراح ، مؤكدا بأن الأغنية الشاوية تدافع وتحفظ كرامة الأغنية الجزائرية. الألبوم الجديد يضم 8 أغاني جديدة على غرار أغنية «راكي في قلبي سلطانة « ، و « راحت بالي معاك نتيا « و « طيارة علات «، و غيرها من الأغاني التي راقت لجمهور الأغنية الشاوية ، خاصة أغنية « زينة « التي تعتبر من الأغاني الأكثر طلبا بالإذاعات الجهوية ، على غرار إذاعة عنابة ، و إذاعة قالمة الجهوية. الشاب قلال عبر عن استغرابه للوضع الفني بشكل عام ببلادنا . بالرغم من ذيوع صيت أغانيه بالشرق الجزائري ، و مشاركته في مهرجانات وطنية و دولية ، على غرار مهرجان الأغنية العصرية ، و ليالي الجزائر بفرنسا ، إلا أنه لا يظهر إعلاميا بالشكل المطلوب الذي يناسب شهرته الفنية ، مثل فنانين جدد برزوا في مدة قصيرة ، خاصة إذا تعلق الأمر بمغنيي طابع الراي ، داعيا في سياق حديثه إلى تثمين جهود الفنانين الذين لا يزلوا متشبثين بالأغنية التراثية ، و التي تمثل في آخر المطاف المواطن الجزائري ، بلا أدوات تجميل أو تقليد للآخر. عن سبب إصراره على تأدية أغاني الطابع الشاوي ، أوضح ابن مدينة قالمة بأن خامة صوته هي التي جعلته يختار هذا الطابع الفني الذي يتطلب إمكانيات صوتية عالية ، مضيفا بأن نقطة قوة أغانيه تتمثل في أدائه للون الشاوي بطريقة مختلفة عن غيره من الفنانين ، وبلكنة خفيفة مرتبطة بسكان المدن التي لا يشتهر بها طابع الشاوي كثيرا مثل قالمة وتبسة. المغني أكد أن الطابع الشاوي لديه جمهوره الذي يغير عليه ، مفندا بأن هذا الطابع ، أصبح حكرا على الأعراس ، لأن هناك من لا يستمع إلا لهذا الطابع ، بعيدا عن المناسبات ، خاصة وأنه يمجد الصفات النبيلة ، و يعتز ببداوة الرجل الجزائري ، حيث يرى بأن الطابع الشاوي يحفظ للأغنية الجزائرية كرامتها ومكانتها . الشاب قلال انتقد من جهة أخرى الأغنية العصرية التي يرى بأنها تفتقد للكلمات النظيفة التي يمكن أن تسمع في نطاق العائلة خاصة بالنسبة لأغاني الراي .