حبس مقربين من السائق الفار ووضع 3 إطارات بقسنطينة وعوني أمن تحت الرقابة أمر في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول وكيل الجمهورية لدى محكمة عين البيضاءبأم البواقي بإيداع الشابين (غ ا) و(ض ع) المقربين من سائق شركة أمنال المتخصصة في نقل الأموال الفار المسمى (غ ر) رهن الحبس المؤقت، بعد أن وجهت لهما تهمة جنايتي تكوين جمعية أشرار بهدف ارتكاب جنايات والسرقة بظرف التعدد واستحضار مركبة لتسهيل الهروب، وجنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية، وإيداع المسمى (ه س) بتهمة جنحة عدم الإبلاغ عن جناية وجنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية. في الوقت الذي تم وضع 3 إطارات من فرع الشركة بقسنطينة ويتعلق الأمر بكل من (ك س) و(م ف) و(س ع) إضافة إلى عوني الأمن اللذان كانا شاهدين على عملية فرار السائق بالأموال ويتعلق الأمر ب(ص ش) و(ز س) تحت الرقابة القضائية، بعد أن وجهت لهم جميعا تهمة الإهمال الواضح المؤدي إلى اختلاس أموال عمومية، أما السائق الذي يتواجد لحد كتابة هذه الأسطر في حالة فرار والمسمى (غ ر) فوجهت له تهمة جناية تكوين جمعية أشرار بهدف ارتكاب جنايات وجناية السرقة بظرف التعدد واستحضار مركبة لتسهيل الهروب، وجنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية. تفاصيل القضية بحسب مصادر النصر ترجع إلى عشية ال28 من شهر أكتوبر المنقضي عندما تقدم إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين البيضاء كل من (ص ش) و( ز س) بصفتهما عوني أمن تابعان لشركة أمنال لنقل الأموال الكائن مقرها ببلدية سيدي مبروك بقسنطينة، واللذان أبلغا عن سرقة السيارة المدرعة من نوع «مارسيدس بانز سبرانت» التابعة للشركة وعلى متنها مبلغ مالي بالعملة الوطنية يقدر ب12 مليار و240 مليون سنتيم من طرف سائقها المسمى (غ ر) الذي كان رفقتهما في مهمة مبرمجة من طرف إدارة الشركة من مدينة قسنطينة باتجاه أم البواقي. عوني الأمن كشفا بأن السائق وخلال مراحل سير المركبة على الطريق الاجتنابي للوزن الثقيل بعين البيضاء، افتعل سيناريو تعرض المركبة للعطب ما نتج عنه توقف السيارة كليا، حينها طلب السائق (غ ر) من مرافقيه ويتعلق الأمر بكل من رئيس المهمة (ص ش) و(ز س)، النزول من السيارة المدرعة ودفعها من الخلف قصد تشغيل المحرك، وبعدها تكررت هذه العملية مرتين متتاليتين على نفس الطريق وخلال عملية الدفع الثالثة لاذ سائقها بالفرار تاركا مرافقيه على جانب الطريق، وبعد ثلاثة وأربعون دقيقة وبعد تأكد رئيس المهمة وزميله من عدم عودة السائق (غ ر) بالسيارة المدرعة قام المسمى (ص ش) بالاتصال على الرقم الأخضر الخاص بالدرك الوطني، وأخطرهم عن تعرضهم للسرقة بعدها تم إخطار مسؤوليه بقسنطينة بالوقائع. مصادر النصر كشفت بأنه وبعد إبلاغ رئيس المهمة (ص ش) عن الوقائع، على جناح السرعة تم إعلان حالة الطوارئ وتشكيل دوريات ووضع نقاط مراقبة عبر كل الطرق التابعة لإقليم المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، وكذا إخطار المجموعات المجاورة عن الوقائع مع إخطار وكيل الجمهورية بمحكمة عين البيضاء. وبعد وضع تشكيلات ثابتة ومتحركة بمشاركة جميع الوحدات التابعة لمجموعة الدرك، وبعد عملية تمشيط في جميع أنحاء بلدية عين البيضاء وضواحيها، تم العثور على المركبة المدرعة صنف «مرسيدس بانز سبرانت» مركونة بمسلك ترابي على مستوى مزرعة بقرية بريريش بلدية بريش محاطة بأشجار الصنوبر الحلبي بجانب الطريق الوطني رقم 80. مصالح الدرك استعانت بخلية الشرطة التقنية لمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لتفتيش المركبة لم يتم العثور حينها على أكياس مالية أو أي شيء له علاقة بالجريمة. أين تم بعدها أخذ جميع المعلومات الأولية حول قضية السرقة والتدقيق في وصولات المبالغ المالية المسلمة للمؤسسات المصرفية، ليتضح بأن المبالغ المالية المتبقية على متن المركبة المدرعة تقدر ب12 مليار و240 مليون سنتيم من إجمالي المبلغ المقدر ب20 مليار سنتيم، كما تم الاستعانة بتقنيين مختصين من أجل نزع المسجل الرقمي وإرساله إلى المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية للدرك الوطني ببوشاوي. رجال الدرك أخضعوا هوية السائق الفار (غ ر) المشكوك فيه للتحقيق على مستوى مصلحة بطاقيات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، أين اتضح بأنه مسبوق قضائيا في قضية خيانة الأمانة، وبعد التحريات المعمقة واستغلال للوسائل التقنية التي قام بها فريق المحققين تم التوصل إلى أدلة تثبت وتدين متورطين آخرين في الجريمة، ليمدد على إثرها فريق التحقيق الاختصاص إلى قسنطينة وأوقف سبع أشخاص. المصادر ذاتها بينت بأنه وأثناء عملية التحقيق مع الموقوفين اعترف المسمى (ض ع) بالأفعال المنسوبة إليه ومدى تورطه في القضية، ليتم إخطار وكيل الجمهورية بمحكمة عين البيضاء عن نتائج التحقيق، ليمدد الاختصاص من جديد ويتم توقيف المسمى (غ ا) وبعد التحقيق معه هو الآخر صرح بأنه خطط مسبقا لعملية سرقة مبلغ مالي معتبر رفقة كل من المسمى (غ ر) و(ض ع) وذلك منذ قرابة شهرين، مؤكدا تنفيذه العملية بمعية شريكيه. التحقيقات المتواصلة مع المدعو (غ ا) بينت كيفية تنفيذ العملية بدقة مع طريقة التحضير المادي بتتبع السيارة المدرعة المخصصة لنقل الأموال من مدينة قسنطينة حتى آخر مرحلة من تنفيذ عملية السطو. فريق التحقيق تنقل مجددا لولاية المسيلة، أين تم تحديد مكان تواجد فيلا اشتراها المسمى (غ ر) مستعملا اسم قريبه (غ ن) بالمبلغ المسروق ليتم تفتيشه بجميع ملحقاته، أين تم العثور على مبلغ مالي معتبر، وبعد نهاية عملية التفتيش تم تشميع المنزل على ذمة التحقيق حتى يصدر أمر قضائي، كما تم تشميع وحجز منزل آخر اشتراه الجاني بمدينة قالمة، إضافة إلى شرائه شاحنة صغيرة من نوع «فاو»، وسيارة من نوع «نيسان» واللتان حجزتا كذلك.