طالبو السكن بحي جمعة حسين يقطعون طريق بوزعرورة قام صبيحة أمس أصحاب البيوت الفوضوية بحي جمعة حسين في بلدية البوني، بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي بوزعرورة باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، مصعدين من لهجتهم عقب فشل مفاوضاتهم مع السلطات المحلية بغية الإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية المخصص لحيهم. وحسب شهود عيان فقد تدخلت وحدات مكافحة الشغب لتفريق الاحتجاج وفتح الطريق أمام أصحاب المركبات الذين اضطروا إلى سلك الطرق الفرعية باتجاه، البوني مركز، ووسط المدينة، كما حرم مئات الطلبة والتلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة. السكان أكدوا بأن وعود السلطات المحلية بالإفراج عن قائمة السكن المخصصة لحي جمعة حسين لا تزال لم تجد طريقها لتجسيد بعد طول انتظار، مطالبين بضرورة إدراجهم ضمن الحصص السكنية المبرمج توزيعها قريبا، بكل من حي بوشارب إسماعيل و بوزعرورة . وقام ممثلون عن المحتجين بالتنقل إلى مقر الولاية للقاء الوالي، كون لقائهم برئيسي البلدية والدائرة، لم يثمر عن أي تقدم في الموضوع . ممثل عن المحتجين أوضح بأن مصالح البلدية أحصتهم سنة 2010 بتسجيل ما يقارب 200 بيت فوضوي، في حين وصل العدد الإجمالي للمساكن العشوائية حاليا 500 بيت فوضوي في حي جمعة حسين. من جهة أخرى اعتصم العشرات من طالبي السكن الاجتماعي بحي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة، أمام المديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري، احتجاجا على إقصائهم من قائمة المستفيدين، بعد شروع السلطات المحلية أول أمس في ترحيل عدد من المستفيدين القاطنين بالحي المذكور. السكان أكدوا بأن وعود السلطات المحلية بإسكان جميع العائلات التي تعاني من أزمة سكن خانقة، لم تجد طريقها لتجسيد بعد طول انتظار، باستثناء ترحيل 54 عائلة، من أصل 300 مسجلة، موضحين بأن هناك شقق تقطنها 3 عائلات، بقي فيها الأب والأبناء وأحفادهم يعانون دون أي تدخل من المصالح المعنية، التي أصبحت تولي الاهتمام - حسبهم- بأصحاب البيوت القصديرية والهشة فقط. المحتجون طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق إلى الحي للوقوف على الحالة الكارثية التي يعيشونها.