قررت ولاية قسنطينة تمديد الإستفادة الممنوحة من الصندوق الوطني للسكن المقدرة ب 70 مليون سنتيم لصالح القاطنين بالشاليهات في حي القماص على أقصى الضاحية الشرقية من مدينة قسنطينة حسب ما أعلن عن الوالي نور الدين بدوي مؤخرا أثناء زيارة قام بها للحي. المسؤول وقف على الظروف السكنية الصعبة التي يعانيها المقيمون بالشاليهات المصنوعة من مادة "الأميونت" القاتلة بسبب أنها تسبب مرض السرطان، و قال أن السلطات العمومية يمكنها مساعدة السكان على الحصول على سكنات لائقة بمنحهم الإعانة المالية المقررة لفائدة المقيمين في بيوت غير لائقة و المقدرة ب 70 مليون سنتيم يمنحها الصندوق الوطني للسكن. و هو ما لقي ارتياحا وسط السكان الذين بقي معظمهم يعاني في صمت من ظروف الإقامة السيئة، بينما لجأ آخرون إلى إزالة الشاليهات و بناء سكنات من الإسمنت و الخرسانة مكانها مما شوه كثيرا منظر الحي. و كانت العديد من البنايات المشيدة مكان الشاليهات لدى بعض السكان قد أنجزت بصورة مخالفة للقوانين و يعتبر العديد منها فوضويا، كما تم في السابق تهديم بعضها بإستخدام القوة العمومية لتجاوز أصحابها مساحة الأرضيات الخاصة بشاليهاتهم المؤلفة من البناء الجاهز و المحاطة غالبا بسياج حديدي أو فناء من الطوب.منح سكان الشاليهات بالقماص حصتهم من الإعانة العمومية للسكن يفتح الباب أمام تحولات عميقة سيشهدها الحي الذي تشكل بناياته الجاهزة إحدى العلامات السيئة فيه.