ولاية تنتج 06 ملايين لتر من الحليب الطازج شهريا و تشرب المعقم بلغ إنتاج الحليب الطازج ببرج بوعريريج حسب مديرية المصالح الفلاحية أزيد من 60 مليون لتر خلال الأشهر العشر الأولى من العام الحالي أي ما يعادل 06 ملايين لتر شهريا و 200 ألف لتر يوميا فيما تقدر حاجيات الولاية الإجمالية لهذه المادة الأساسية بحوالي 120 ألف لتر يوميا منها 100 ألف لتر من حليب الأكياس و يتم جلب ما يفوق ال90 بالمائة من هذه الكمية من الولايات المجاورة ، أما إنتاجها من حليب الأكياس فيقدر في العموم بحوالي 10 بالمائة و انخفضت النسبة مؤخرا أمام الأزمة الحادة في حليب الأكياس التي تشهدها الولاية على غرار باقي ولايات الوطن إلى اقل من 05 بالمائة . يحدث كل هذا في وقت تؤكد الإحصائيات أن ولاية البرج يمكن أن تحقق اكتفائها من مادة الحليب ، لو تمكنت من جمع نصف المنتوج المحلي من الحليب الطازج أي نسبة 50 بالمائة ، لكن تشير الإحصائيات المتوفرة أن الكمية المجموعة من الحليب خلال الأشهر الفارطة بلغت 28 مليون لتر من إجمالي الكمية المنتجة و المقدرة ب 60 مليون لتر ، و تسوق هذه الكمية في مجملها لأصحاب الملابن و مؤسسات إنتاج مشتقات الحليب ، حيث يوجه الجزء الأكبر من الإنتاج المحلي إلى الولايات المجاورة ، و تستفيد مؤسسات " صومام و دانون " في ولاية بجاية من حصة الأسد بعد إبرامها لعقود مع الفلاحين و دعمهم بالأبقار الحلوب و الأعلاف ، فيما تبقى الكمية المتبقية من الإنتاج الإجمالي 32 مليون لتر توزع بطرق تقليدية أو تباع في السوق الموازية . و في وقت تعاني الولاية من التبعية للولايات المجاورة في حليب الأكياس يسوق منتوجها من الحليب الطازج لتحويله إلى ياغورت و أجبان و هو ما أكده وزير الفلاحة و التنمية الريفية في زيارته الأخيرة للولاية ، أين أبدى استغرابه من ولاية تنتج كل هذه الكمية و تعاني من التبيعة في توفير الحليب ، و الشيء الملفت للانتباه أن 60 بالمائة من العائلات البرايجية مرهونة في توفير هذه المادة الأساسية بملبنة الحضنة بولاية المسيلة التي تزود الولاية ب 60 ألف لتر من حليب الأكياس يوميا ، و عادة ما تشهد الولاية ندرة حادة في المادة مباشرة بعد تعطل المؤسسة أو توقفها عن العمل مثلما ما حدث في الأسابيع و الأشهر الفارطة. للإشارة فان ولاية البرج تحتل المراتب الأولى في جمع الحليب ، حيث احتلت في العام الفارط المرتبة السابعة وطنيا و جمعت كمية تقدر ب 32 مليون لتر يوجه معظمها لمؤسسات إنتاج مشتقات الحليب ، و بلغ عدد المربين المنتجين لمادة الحليب بالولاية حوالي 3100 مربي ، كما قدر قطيع الأبقار الحلوب ب 13531 بقرة ، و يبقى من أهم المشاكل التي ترهن نجاعة جمع الحليب بالولاية ، هو تخوف المربين من الانخراط في دعم إنتاج الحليب بالنظر إلى الفحوصات البيطرية التي تخضع لها الأبقار دوريا ، حيث عادة ما تسجل حالات للتخلص من الأبقار في حال اكتشاف المرض ، مثل مرض البريسيلوز ، فضلا عن نقص التوعية و التحسيس ببرامج الدعم ، أين يتعذر على المربين المتواجدين بالمناطق النائية الإنخراط في مختلف البرامج لجهلهم بها و كذا لتدني مستواهم التعليمي ، و في هذا الصدد أحصت مديرية المصالح الفلاحية 1347 مربيا منخرطا في برنامج دعم إنتاج الحليب و جمعه بعدد أبقار يصل الى 6084 بقرة حلوب أي ما يعادل ثلث المربيين المتواجدين بالولاية. ع/بوعبدالله