إحالة شرطي ضمن شبكة لتهريب النحاس بالشرق على محكمة الجنايات علم أمس من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق بمحكمة الجنح بالقطب الجزائي المتخصص بإقليم ولاية قسنطينة أصدر خلال الساعات القليلة المنقضية أمرا بإحالة ملف أحد المتورطين ضمن شبكة تهريب النحاس بالشرق ويتعلق الأمر بشرطي يعمل بأمن ولاية خنشلة المتواجد حاليا كنزيل بسجن الكدية والبالغ من العمر 42 سنة على محكمة الجنايات لمحاكمته عن جناية محاولة القتل العمدي باستعمال سلاح ناري مع سبق الإصرار والترصد والتهريب باستعمال وسيلة نقل فيما صدرت في حق اثنين من بقية المتهمين أوامر بمحاكمتهم أمام محكمة الجنح التابعة للقطب عن تهم تكوين جمعية أشرار والتهريب باستعمال وسيلة نقل فيما أمر بانتفاء وجه الدعوى لبقية المتهمين المشتبه بتورطهم ضمن أفراد الشبكة. القضية بشكلها المقتضب ترجع بتاريخها للأسبوع الأخير من شهر مارس من السنة الجارية عندما تمكن مصالح الأمن بعين مليلة بالتنسيق مع مصالح الأمن في كل من ولاية خنشلة و تبسة من تفكيك شبكة مختصة في تهريب الأسلاك والكوابل النحاسية وهي الشبكة التي كانت بصدد تهريب أزيد من 32 قنطار و40 كلغ من الكوابل والأسلاك النحاسية وذلك بناء على معلومات وصلتها تفيد بأن أحد المتهمين بصدد التنقل لإقليم ولاية ميلة انطلاقا من مدينة التلاغمة للاتفاق على المبلغ المخصص نظير كل شحنة من النحاس تعبر الحدود التونسية، لتقوم بعدها المصالح المعنية بنصب كمين محكم للإيقاع بالمعني انطلاقا من نصب حواجز أمنية على طول الطرق المؤدية لوسط مدينة عين مليلة، الشرطي المتهم في هذه القضية ولحظة اكتشافه للحاجز الأمني على مستوى الطريق الوطني رقم 100 لاذ بالفرار على متن سيارته السياحية من نوع شيفرولي لتنطلق بعدها حملة مطاردات استغرقت أزيد من ساعة من الزمن وأفضت إلى انقلاب سيارته بعد حصول تبادل كثيف لإطلاق النار من الجانبين عند مخرج المدينة في قرية جيدمالو أين تمكنت ذات المصالح من إيقافه بعد إصابته بجروح متفاوتة وعثر بحوزته بعد تفتيش سيارته على مبلغ مالي معتبر تجاوز ال 150 مليون سنتيم كانت موجهة لتسديد ثمن المركبات الستة المحملة بنفايات النحاس، الشرطي الذي انتقل في عمله بين مقرات أمن ولاية الوادي وأم البواقي ثم خنشلة تمكن رجال الأمن من خلال تصريحاته من استرجاع ثلاثة مركبات منها مركبتين من نوع طويوطا وكذلك إلى حجز قرابة الكمية المعتبرة من نفايات النحاس التي كانت معدة للتهريب