الإنطلاق في إنجاز أكبر محطة للقضاء على أزمة العطش بالجهة الغربية تدعمت بلدية بني ولبان بمحطة كبرى لتصفية المياه الموجهة للشرب إنطلقت أشغالها بصفة فعلية الاسبوع الماضي جنوب مقر البلدية وتقدر طاقتها بأزيد من 34 ألف ونصف متر مكعب في اليوم وتوجه المياه الصالحة بعد تطهيرها وتصفيتها إلى واحد وأربعين خزانا للمياه تتراوح طاقة كل واحد مابين 500 و3000 متر مكعب. وحسب البطاقة التقنية التي أعدتها مصالح مديرية الري فإن الكلفة الإجمالية للمحطة تقدر ب مليارين و240 مليون دينار بما في ذلك الخزانات ومحطات الضخ ويستفيد من هذه المحطة سكان بلديات بني ولبان وأم الطوب وتمالوس وعين قشرة وكل التجمعات والقرى الواقعة على مسافة 160 كيلومتر إنطلاقا من سد القنيطرة بأم الطوب إلى غاية آخر نقطة من بلدية عين قشرة عند الحدود مع ولاية جيجل. وسيتم ربط المحطة بعد إتمامها في نهاية السنة المقبلة بسد القنيطرة بشبكة ضخمة للتزويد بالمياه وعبر تجهيزات تقنية وهياكل مادية كبرى وتعد أكبر محطة يتم بناؤها في ولاية سكيكدة لحد الآن وسيسمح تشغيلها بتزويد الخزانات الواحد والأربعين بصورة منتظمة بالمياه الصالحة للشرب ويمكن لسكان ثلاثة دوائر بالجهة الغربية للولاية وهي أم الطوب وعين قشرة وتمالوس التزود بالمياه الصالحة على مدار الأربعة والعشرين ساعة بعد أن عانوا لسنوات طويلة من النقص الفادح في المياه الصالحة التي لا تصلهم إلا بمعدل ساعات قليلة في اليوم وفي بعض الجهات لساعات قليلة في الأسبوع في حين تعاني قرى ومداشر عديدة من انعدام مصادر التموين بالمياه الصالحة ويضطر السكان إلى قطع مساحات بعيدة للحصول على كمية يسيرة من الماء أحيانا تجلب على ظهور الأحمرة والبغال. المحطة تندرج في إطار البرامج الكبرى التي استفادت بها الولاية في إطار المخطط الخماسي 2005-2009 وهناك مشاريع إضافية أدرجت ضمن المخطط الخماسي الحالي كتجهيزات وهياكل مادية وتقنية مكملة للمحطة ولنظام التموين الدائم لمناطق الجهة الغربية بالمياه الصالحة. والي الولاية كان قد شدد الأسبوع الماضي عند زيارته للموقع الذي يجري فيه بناء المحطة على ضرورة ربط كل التجمعات الريفية والمشاتي بشبكة التموين الموصلة بالمحطة وعدم استثناء أي تجمع من الإستفادة من هذا الهيكل الضخم.