إصابة عشرات التلاميذ الصحراويين في هجوم لميليشيات مغربية بالعيونوالسمارة أصيب أول أمس عشرات التلاميذ الصحراويين عندما استهدفتهم ميليشيات مغربية أمام المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها بكل من مدينتي السمارةوالعيون المحتلتين. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية أمس عن مصادر حقوقية متطابقة أن ميليشيات من المستوطنين المغربيين والذين كانوا يحملون العصي والهراوات والأسلحة البيضاء هاجموا أول أمس تلاميذ صحراويين وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح ما أوقع عشرات الجرحى لاسيما أمام ثانوية مولاي رشيد بالسمارة. وتمت عملية الإعتداء من قبل الميليشيات المغربية التي كان أفرادها يحملون أعلاما مغربية ويرددون عبارات عنصرية ضد الصحراويين، على مرأى من رجال الشرطة المغربية الذين لم يقوموا بأي تدخل لتفريق هذه الميليشيات. كما كانت مدينة العيونالمحتلة مسرحا لاعتداءات مشابهة حمل فيها أفرادها آلات حادة وسكاكين، ما أدى إلى إصابة العديد من التلاميذ لاسيما أمام ثانوية محمد الخامس، وثانوية التنمية الاعدادية. وأفاد شهود عيان وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أن الشرطة المغربية كانت تقف متفرجة على تلك الهجمات ولم تتدخل الا ضد الثانويين الصحراويين خلال مقاومتهم لتلك الاعتداءات، وتأتي هذه الهجومات التي نفذتها ميليشيات مغربية بعد ثلاثة أسابيع من مجزرة العيون التي أشرف على تنفيذها ضباط سامون في الجيش الملكي والتي أوقعت في الثامن من نوفمبر المنقضي عشرات القتلى بين النازحين الصحراويين، مثلما خلفت أكثر من أربعة آلاف جريح وألفي مفقود. وقد أثارت هذه المجزرة موجة واسعة من الإدانة الدولية عززتها الخميس الماضي لائحة البرلمان الأوروبي التي أدان فيها بشدة هذه المجزرة وطالب بايفاد لجنة تحقيق دولية تشرف عليها الأممالمتحدة، وهو المطلب الذي رفضه المغرب، مفضلا الاستمرار في اعتداءاته ضد المدنيين الصحراويين العزل. من جهة أخرى، طالب المشاركون في الدورة الرابعة من برلمان الطفل الصحراوي - اليونيسيف- بالتدخل العاجل لحماية الاطفال الصحراويين بالمناطق المحتلة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان المرتكبة ضدهم من طرف المغرب. وفي بيان توج أشغال دورة برلمانهم المنعقدة على هامش الذكرى ال 35 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، وجه الأطفال نداء الى أصحاب الضمائر الحية من أجل الوقوف على أوضاعهم المزرية معبرين عن إدانتهم الشديدة لمذبحة العيون وجريمة اغتيال الطفل الصحراوي ناجم الكارحي.