الشطحات الصوفية تقلب مفاهيم المديح الديني حذر شيخ المنشدين محمد الأمين الترمذي مما أسماه الشطحات الصوفية التي تحرف المعنى الحقيقي للإنشاد بزرع الحقد والكراهية والتحريض على العنف مبينا أن المروجين لهذا الأسلوب المخالف للعقيدة لايريدون الخير للمجتمع. قال الشيخ محمد الأمين الترمدي المنشد الأردني في ندوة صحفية نشطها أمس بنزل سيرتا على هامش مشاركته في المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة أن الإنشاد الصوفي يلتزم بمنهج العقيدة لأن جوهره يقوم على التربية والإشادة بكل ماهو جميل، مبديا تأسفه من تحريف هذا المقصد من طرف البعض ممن يتطفلون على مجال الإنشاد الذي أصبح البعض يتعاطاه كما لو أنه غناء مستشهدا على ذلك بما يقوم به بعض المنشدين في الخليج العربي حيث يقدم تحت صخب الموسيقي والألعاب الضوئية واستعمال التقنية الإلكترونية لإخفاء الصوت الضعيف بحسبه وإدخال المؤثرات الموسيقية وهو أمر حسبه لايتناسب مع الأداء الصوتي للمنشد. ومن جهة أخرى رفض شيخ المنشدين تقديم المرأة للمديح في جلسات رجالية معتبرا هذا غير مقبول شرعا وقال إن المرأة بإمكانها الإنشاد في المجالس النسائية للحفاظ على العلاقة التي حددها الشرع، وختم تدخله بالترحيب بكل مبادرة من شأنها ترقية هذا اللون من الغناء الصوفي، وقال إن الإنشاد في الجزائر يعرف تطورا كبيرا مع الدعم الذي تقدمه الدولة الجزائرية للمبدعين الشباب.