نظمت جمعية الفردوس بالأغواط برعاية من وزيرة الثقافة، خليدة تومي، الأيام الوطنية للإنشاد والمديح الديني، في إطار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، والتي اختتمت نهاية الأسبوع الفارط بالقاعة المتعددة الرياضات الشهيد عيسى غريب بالأغواط، بحضور شرفي لإمام مسجد الأقصى الشيخ صبري عكرمة من القدس وشيخ المنشدين الترميذي من الأردن والمنشد المغربي بلال عبد الواحد وعياش الجزائري منشد الشارقة، وبعض الفرق المعروفة على الساحة الوطنية أبرزها فرقة المجد من ولاية الجلفة و"البهاء" من بوسعادة و"الوصال" من سكيكدة وفرقة الفردوس التابعة لنفس الجمعية المنظمة لهذا المهرجان و"الأشواق" من ولاية بشار و"نور المصطفى" من مستغانم والإسراء والقبس من ولاية الأغواط، وأعطيت إشارة الانطلاق الرسمية لهذا الحدث إلى البرلماني محمد بوعزارة الذي أسهب من خلالها كلمته عن الدور الذي تلعبه الأنشودة، وخاصة في قضايا النضال والدفاع عن القضية الأم، قضية بيت المقدس. النشاط ميّزه الدكتور صبري عكرمة بمداخلته بشرح مفصل ومصور عن المسجد الأقصى وهيكله وأجزائه بأدق التفاصيل التي يجهلها الكثير، مشيرا إلى قبة الصخرة، شارحا أدق التفاصيل التي تهدد المسجد المشرف المحاصر ورباط المقدسيين حوله، إلى جانب الوصلات الانشادية التي قدمها شيخ المنشدين الترمذي ألهب بها مشاعر الحاضرين التي أجبرتهم لا إراديا على الوقوف والتفاعل مع نبرات صوته، هزّ بها أرجاء القاعة والذي انبهر بالشباب الأغواطي الذي ردد معه كل أناشيده القديمة والحديثة، استطاع من خلالها أن يقلب القاعة كلها إلى فرقة سنفونية جوق يرددون وآخرون يكبرون وآخرون يصفقون. كما تمكن المنشد المغربي بلال عبد الواحد، بطابعه المغربي المميز، أن يشد أنظار وأسماع الحاضرين بروائع مدائحه الذهبية. وحسب رئيس جمعية الفردوس ل "الأمة العربية"، أن أهم ما ميز هذا اللقاء هو أنه استطاع أن يجمع ولأول مرة بين شيخ وخطيب مسجد الأقصى الدكتور صبري عكرمة وشيخ المنشدين والإنشاد الترمذي، مما زاد ولاية الأغواطوالجزائر عامة الوقوف المشرف للنائب البرلماني والكاتب الصحفي محمد بوعزارة الذي تابع المشايخ والضيوف من المطار إلى غاية تكريمه القدس من خلال خطيب الأقصى. ويضيف رئيس جمعية الفردوس، أن النائب محمد بوعزارة أن يرفع رأس الجزائر من خلال تطرقه إلى المواقف التي كانت لها سباقة منذ الشعار الذي حملته "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، إلى مواقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.