الإنشاد الديني ليس وسيلة للتحريض على العنف والتطرف اعتبر المنشد السوري منصور الزعيتر الجزائر رائدة في مجال الأغنية الصوفيه و أن الكثير من المنشدين في الأقطار العربية يقتدون بنظرائهم الجزائريين الذين يؤدون هذا الطابع بالإيقاع الموسيقي وهي تجربة نادرة على المستوى العربي. أوضح منصور الزعيتر في ندوقة صحفية نشطها أمس بنزل سيرتا بقسنطينة على هامش مشاركته في المهرجان الثقافي الدولي للانشاد الذي افتتح أمس أن الآلات الموسيقية ترافق المنشد الجزائري في أدائه للمديح الديني، ما يعطي للوصلات الإنشادية مضمونا روحانيا، عكسر الطريقة التي يعتمدها المنشدون في الوطن العربي التي تقتصر على الحالة السماعية الخالية من الإيقاع والتي تعتمد أكثر على الصوت. وقال أن المنشدين الجزائريين لهم طريقة مميزة أستطاعت أن ترقى بالمديح الديني من خلال المزج الوسيقي للحفاظ على التوازن بين الشكل والمضمون. وردا على سؤال حول تعقب المنشد لنبض الشارع، قال أن المنشد الذي يغرق في مديح الرسول، يحاول أن يعطي صورة للملتقى عن سمات وأخلاق الرسول ليكون مثالا للناس، وبالتالي يضيف ذات المتحدث أن الأغنية الصوفية هي رسالة للمجتمع للمحافظة على الثوابت الدينية. وفيما يخص موقع الأغنية الصوفية ببلاد الشام، أكد أن المجتمع السوري يستهلك المدائح الدينية أكثر من أي لون غنائي آخر، حتى أن المناسبات والأعراس الشعبية أصبحت كلها تقام بفرق الانشاد، وهو ما يعكس حسبه أرتقاء الذوق الحسي لدى الناس إلى مستويات عالية بحثا عن الطمأنينة النفسية وأضاف المنشد أن قضايا الأمة يتم معالجتها على هذا النحو من خلال الإستلهام من فضائل سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وما تميزت به من خلق عظيم. وعن تنسيق المنشدين ببعضهم نفى الفنان السوري وجود هذا التقليد رغم ضروريته كما قال لتقوية الروابط بين الفنانين في مختلف أنحاء الوطن العربي، وأضاف أن الفرص الوحيدة للإلتقاء هي التظاهرات والمهرجانات، وما عدا ذلك فإن الفنانين يعيشون في غربة عن بعضهم. ونفى المنشد السوري أن يكون الإنشاد الديني وسيلة للتحريض، حيث قال نحن لانتعرض في الانشاد للمغالات والتطرف لأن هذا حبسه لا يتناسب مع روح الإسلام السمحة، رافضا وضع الأغنية الصوفية في خانة الأغاني المحرضة على العنف.