كل أسلاك الأمن يقظة ومستعدة للتصدي للجماعات الإرهابية بالعاصمة ثلثي الحرس البلدي سيعملون مع الجيش وإعادة تسليح المواطنين في بعض الأماكن وارد أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أن كل أسلاك مصالح الأمن مجندة ويقظة ومستعدة للتصدي للجماعات الإرهابية التي تحاول اختراق العاصمة، وكشف عن قرار الاحتفاظ بثلثي أفراد الحرس البلدي سيعملون مع الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب. قال دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية أول أمس بمدرسة الشرطة لعين البنيان بالعاصمة على هامش تخرج دفعة جديدة لعونات الأمن العمومي أن كل أسلاك الأمن من شرطة ودرك وطني واستخبارات عسكرية يقظة ومستعدة للتصدي للجماعات الإرهابية التي تحاول دخول الجزائر العاصمة، هذه الأخيرة تظل هدفا للجماعات الإرهابية لما توفره لها من إشهار وصدى إعلامي، لكن مصالح الأمن تواصل تضييق الخناق على هذه الجماعات في العاصمة وفي كل مناطق البلاد، مشيرا أن العملية الأخيرة بباش جراح التي تم فيها إلقاء القبض على أفراد شبكة إرهابية لا تعني تراجع يقظة مصالح الأمن. وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية أن العملية الإرهابية التي استهدفت قبل أيام وفدا إداريا من وزارة الداخلية بولاية بومرداس لم تخلف أي إصابات أو أضرار. في سياق متصل دائما بالشأن الأمني كشف دحو ولد قابلية أن ثلثي أفراد الحرس البلدي سيتم الاحتفاظ بهم وسيعملون مع الجيش الوطني الشعبي في عمليات مكافحة الإرهاب، وسيتم انتقاء العناصر التي سيوجهون لهذه المهمة بناء على فقدراتهم ومؤهلاتهم في هذا الميدان، قائلا أن الجيش الوطني الشعبي أشرك عناصر الحرس البلدي في كافة عمليات مكافحة الإرهاب ، أما الثلث الآخر المتبقي - أي 30 بالمائة الأخرى - فسيستفيد جزء منهم من التقاعد، وجزء آخر من عطل مرضية طويلة الأمد، وجزء ثالث سيدمج في الشرطة البلدية، موضحا أن مجموعة أولى من الحرس البلدي تتكون من 3300 عنصر تم تكوينهم، تليها دفعة أخرى من عشرة آلاف فرد ستكوّن و سيتم تكليف البعض منهم بمهام حضروا لها مثل حراسة الغابات والمؤسسات وغيرها. ودائما في نفس السياق وبخصوص مسألة طلب العديد من المواطنين في مناطق مختلفة إعادة تسليحهم لمواجهة الجماعات الإرهابية اعترف ولد قابلية باستمرار النشاط الإرهابي في مناطق معينة وقال أن مسالة إعادة تسليح المواطنين بها درست وان الرد قد يكون ايجابيا، لكنه أوضح انه لا يجب أن يكون ذلك مبررا للبعض للمطالبة بإعادة التسليح، لأن الدولة عندما نزعت أسلحة المواطنين في بداية التسعينيات عند تدهور الوضع الأمني كانت ترمي إلى عدم وقوع هذه الأسلحة بين أيدي الجماعات الإرهابية ليس إلا.في موضوع الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية التي تحدث من حين لآخر في بعض المناطق بسبب مشاكل اجتماعية كما حدث قبل أيام الإخلال بالنظام العام، وقال أن مصالح الأمن تدخلت لإعادة الهدوء والسكينة للحي، لأن بعض الأشخاص لما سمعوا بإجراء إحصاء للقاطنين بالبيوت القصديرية بالحي المذكور للاستفادة من سكنات جديدة قاموا ببناء بيوتا قصديرية محاذية له وهو ما رفضته السلطات وأمرت بتهديم هذه البيوت. لكن شبابا من الحي وبعض القصر تضامنوا مع أصحاب البيوت الهشة هذه ما أدى إلى الذي وقع، مؤكدا أن مطالب السكن شرعية لكن على أصحابها إتباع الأسلوب اللائق. ولد قابلية الذي اشرف على تخرج الدفعة ال 12 لعونات الأمن العمومي بمدرسة عين البنيان أوضح أن المرأة تحتل اليوم مكانة مرموقة في سلك الشرطة، حيث تبلغ نسبة النساء العاملات بهذا السلك - الذي كان تقليديا حكرا على الرجال- 8 بالمائة ما يعني حوالي 12 ألف شرطية من مختلف الرتب.