الجزائر تحصي مليوني معاق يعاني قرابة المليوني شخص في الجزائر من الإعاقة، أكثر من 28 في المائة منهم مصدر إعاقتهم وراثي أو نتيجة تشوه خلقي. وحسب ما أوضحته آخر أرقام الديوان الوطني للإحصائيات، قدمتها وزارة التضامن الوطني و الأسرة عشية الاحتفال باليوم العالمي لمعوقين المصادف للثالث ديسمبر من كل سنة، فقد بلغ عدد الأشخاص المعاقين في الجزائر 1 مليون و975 ألفا و84 شخصا منهم 284 ألفا و73 معاق حركي و 73 ألفا و937 معاق سمعي و 173 ألفا و362 معاق بصري و 167 ألفا و331 معاق ذهني و 85 ألفا و611 شخصا يعانون من إعاقات متعددة و 626 ألفا و711 شخصا يعانون من أمراض مزمنة و 50 ألفا و299 شخصا يعانون من إعاقات أخرى بالإضافة إلى 29 ألفا و 380 معاقا غير مصرح بهم. و بحسب نفس المصدر فإن عدد الأشخاص المعاقين حركيا هو الأكثر ارتفاعا بين أنواع الإعاقات الأخرى، حيث يمثلون نسبة 44 بالمائة من مجموع عدد المعاقين. و بخصوص الأسباب الرئيسية للحالات المسجلة في الجزائر تظهر الإحصائيات أن 5ر28 بالمائة من الإعاقات ظهرت منذ الولادة أو تعتبر وراثية في حين تعتبر 7ر16 بالمائة آثار حوادث أو جراحات و 2ر14 بالمائة تمثل أعراضا إثر أمراض معدية. وفي هذا الصدد أشار التحقيق المتعدد المؤشرات لسنة 2009 الذي أشرفت عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع الديوان الوطني للإحصاء وعدة وكالات أممية بالجزائر، أن الحوادث والجروح تتسبب هي الأخرى في نسبة 7ر16 في المائة من الإعاقة. كما تتسبب الأمراض المعدية كذلك في 2ر14 في المائة وأثار الشيخوخة في 5ر12 بالمائة والعنف النفسي والجسدي في 9 ر7 بالمائة في حين تتسبب صدمات وضع الحمل في نسبة 2 بالمائة من هذه الإعاقات حسب نفس التحقيق فان شريحة العمر الأكثر الإصابة بالإعاقة هي فئة 0 -19 سنة بنسبة 65 بالمائة تليها فئة 20-59 سنة ب34 بالمائة و60 سنة وما فوق بنسبة 18 بالمائة . وتأتي شريحة العمر 60 سنة وما فوق في مقدمة الإعاقة الناجمة عن الحوادث والجروح ب17 بالمائة متبوعة بفئة العمر 20-59 ب 16 بالمائة ثم 0-19 سنة ب3 بالمائة حسب نفس الدراسة التي أكدت أن الرجال أكثر عرضة لهذه الإعاقات من النساء. وأظهر التحقيق أن 25 في المائة من الإعاقة تحدث عند ولادة الطفل و11 بالمائة أثناء فترة الطفولة (أقل من 5 سنوات) و15 بالمائة الى الفترة الممتدة من 5 سنوات إلى 18 سنة و41 بالمائة تحدث في سن 19 سنة وما فوق. وأشار التحقيق إلى أن نسبة الأشخاص الذين أكدوا انخفاض نشاطهم بعد إصابتهم بالإعاقة بلغت 5ر2 بالمائة وتصل هذه النسبة إلى 8ر2 بالمائة لدى فئة 20-59 سنة وترتفع إلى 2ر13 بالمائة لدى فئة 60 سنة وما فوق . وتأتي الإعاقة الحركية في مقدمة الإعاقات بنسبة 44 بالمائة متبوعة بالإعاقة المرتبطة بالفهم والاتصال بنسبة 32 بالمائة ثم الإعاقة البصرية بنسبة 24 بالمائة. للإشارة، فان هذا التحقيق شمل ما يقارب 30 ألف عائلة من مختلف مناطق البلاد. تجدر الإشارة إلى أن عدد المؤسسات التابعة مباشرة للوزارة 176 قد بلغ مركزا تتمثل في مرافق استقبال و التكفل بالمعاقين يضاف إليها 119 مؤسسة تسيرها جمعيات معتمدة تستقبل حاليا 14260 طفلا معاقا.و في سنة 2009 وضعت مصالح الوزارة أكثر من 667 ألفا و584 بطاقة للمعاقين.