وادي بومرزوق يهدد سكان الحي البلدي لا يزال سكان الحي البلدي بأولاد رحمون ولاية قسنطينة يعيشون داخل محيط يفتقر لأدنى شروط الحياة بسبب غياب الماء، الغاز، ووجودهم بمنطقة تعزل عن البلدية بمجرد امتلاء وادي بومرزوق. فالحي البلدي الذي تسكنه حوالي 400 عائلة منذ الاستعمار تعيش داخل مساكن تشبه الأكواخ، لم يتم ربطه لا بالغاز و لا بمياه الشرب التي يضطر السكان إلى جلبها على الطريقة البدائية بالاستعانة بالأحمرة لتلبية حاجتهم من المنبع الوحيد الموجود بالمنطقة والذين تتشكل به يوميا طوابير طويلة.و فيما حصر بعض سكان الحي انشغالاتهم في الماء و الغاز، ركز البعض الآخر على قضية العزلة التي يعيشونها بمجرد فيضان وادي بومرزوق الذي يفصل الحي عن باقي أجزاء البلدية، و ذلك لصغر و قدم الجسور الحديدية التي قام السكان بوضعها في نقاط عدة للوصول إلى الجهة المقابلة من البلدية.السكان تحدثوا أيضا عن وضعية الجسر الإسمنتي المتواجد فوق خط السكة الحديدية و الذي قالوا بأنه يعرف تدهورا مستمرا بسبب كثافة الحركة خاصة في فصل الشتاء و في مواعيد تحرك القطار، حيث تسبب الثقل في إحداث تشققات بأرضية الجسر. مشكل تلوث مياه وادي بومرزق أيضا طرح من قبل سكان المنطقة بما فيها الأحياء المجاورة للحي البلدي، حيث أكدوا بأن الرائحة الكريهة المنبعثة من الوادي بسبب مياه الصرف الصحي التي تصب فيه بطريقة عشوائية تصل لأبعد نقطة بالمنطقة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا.و بوقوف والي قسنطينة على معاناة السكان بهذا الحي نهاية الأسبوع الماضي، أعطى أوامر بتسوية وضعية السكنات الهشة ، مع العمل على ربط مساكنه بقنوات الصرف الصحي، فيما كشف مدير الري عن مشروع لتعديل مجرى وادي بومرزوق فور توفر الغلاف المالي.