وئام بحاجة للمساعدة من أجل عملية زرع الجلد بالخارج تجاوزت الطفلة وئام مسلم التي تعرضت صبيحة الاربعاء الفارط أمام بيت والديها القصديري بحي زواغي بقسنطينة، لهجوم أكثر من عشرة (10) كلاب نهشت جسدها ومزقت فروة رأسها، مرحلة الخطر، وهي لاتزال ترقد بقاعة العناية المركزة بمصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى بن باديس الجامعي، على أن يتم نقلها في الايام القليلة القادمة الى مصلحة جراحة الأعصاب بذات المستشفى، في انتظار اخضاعها لعمليات زرع أنسجة الجلد والعديد من العمليات الترميمية والتجميلية بالجزائر العاصمة أو بالخارج، حسب مصدر طبي مسؤول التلميذة في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة أبناء العم شراك بحي زواغي التي نهضت باكرا صباح الاربعاء لتصطحب شقيقها الوحيد عبد الرزاق، 7 سنوات الى المدرسة.. لم تكن تتوقع أن تسقط لقمة سائغة بين أنياب ومخالب الكلاب الشرسة التي طالما تحرشت بها، مباشرة بعد عودتها واقترابها من باب الكوخ العائلي.. ولاتزال المسكينة تعاني من هول الصدمة ومن مختلف الجروح والندوب والخدوش والرضوض المؤلمة التي خلفها هجوم الكلاب عليها... وأخطرها -حسب الأطباء - على مستوى الرأس.. لقد افترستها تلك الحيوانات المرعبة ومزقت فروة رأسها، فبقيت عظامه بارزة، مما يجعل عمليات زرع أنسجة الجلد في هذه المنطقة على وجه الخصوص ضرورة حيوية في حالة وئام،ويرجع -حسب مصدرنا- أن يتطلب الأمر نقلها لاحقا لمواصلة العلاج في الخارج. ونظرا لوضعيتها الأسرية والاجتماعية الصعبة، بحكم انها ابنة رجل بطال لا يملك حاليا أي دخل لتوفير لقمة العيش لابنيه وزوجته وما بالك بالتكفل بنفقات مواصلة علاجها بالخارج، فهي بحاجة ماسة الى دعم الجهات الصحية المعنية وعون المحسنين لكي تعود اليها عافيتها وتتمكن من اللعب مع شقيقها عبد الرزاق الذي لا يتوقف عن البكاء ولقاء معلمتها وزميلاتها بالمدرسة وتحقيق حلمها بأن تصبح معلمة. والجدير بالذكر أن الطفلة نقلت صبيحة أمس الاحد مجدد الى قاعة العمليات، حيث تلقت العلاجات المناسبة بعد تخديرها.. المهم أنها تجاوزت مرحلة الخطر، وبدأت حالتها تتحسن تدريجيا، حسب مصدرنا في مصلحة الاستعجالات الجراحية، الذي أشار الى أن رجال الدرك الوطني الذين تقدم إليهم صالح مسلم والد وئام بشكوى الاربعاء الفارط، قدموا الى المستشفى لمواصلة التحقيق في هذه القضية المؤلمة. إ