ترقد بقسم الاستعجالات في المستشفى الجامعي بقسنطينة، صبية في سن العاشرة، تعرضت، أول أمس، لهجوم من 15 كلبا، بينما كانت عائدة إلى بيتها بعد أن اصطحبت شقيقها الصغير، الذي يدرس في السنة الثانية ابتدائي. حيث فاجأتها الكلاب في منطقة بلحاج بعين الباي على مقربة من منزلها، وحاولت البريئة يائسة الدفاع عن نفسها باستعمال مظلتها، ولكن الكلاب عاثت نهشا في جسدها، حيث تعرضت إلى إصابات خطيرة على مستوى الرأس والرقبة والأعضاء والجذع، ولولا تدخل أحد المارة الذي نجا هو أيضا من الكلاب التي هاجمته لهلكت الصبية.. والد الصبية الذي اتصلت به الشروق اليومي، قال إنه أخطر مصالح الدرك الوطني التي طلبت منه تقديم شكوى ضد أصحاب الكلاب لأجل متابعتهم، بينما سبق لمواطنين وأن تابعوا مصالح البلدية المتسبب الأول في تكاثر الكلاب المتشردة، بشكل منع صلاة الصبح في كثير من الأحياء بقسنطينة. الطفلة البريئة المسماة "وئام م" كان من المفروض أن تذهب إلى المدرسة على الساعة العاشرة، ولكن للأسف نُقلت إلى عيادة خاصة، ولكن المطالب المالية للعيادة حوّلتها إلى المستشفى، حيث مازالت حالتها لحد الآن في منتهى الخطورة، بعد ليلة قضتها في غرفة الإنعاش.. عمر بن الخطاب رضي الله عنه، خشي أن تعثر بغلة في العراق فيحاسبه الله على الطريق التي لم يصلحها، وبريئة تنهشها الكلاب أمام الملأ، فأين المسؤولون!؟