عاد سكان سفوح جبال وستيلي المتاخمة لتازولت والممتدة إلى غاية منطقة لارباع شرقا، ومنطقة بني فضالة جنوبا، الى بيوتهم التي هاجروها لسنوات تردي الأوضاع الأمنية. وتعرض بعضهم إلى الاغتيال من طرف الجماعات الارهابية التي كانت تتخذ من هذه السلسلة الجبلية ذات الغطاء الغابي الكثيف معبرا لها، إلى جانب إبتزازهم والاستيلاء على رؤوس مواشيهم، حيث شرع العديد من سكان هذه المنطقة الممتدة من حي دردور شرقا إلى غاية المكان المسمى الطاندة غربا، في العودة إلى منازلهم لخدمة أرضهم وتربية المواشي، أثناء النهار والعودة إلى تازولت خلال الفترة المسائية، وهذا نظرا للآثار النفسية التي تركها الإرهاب فيهم، إذ مازالوا يتعاملون مع الوضع بحيطة وحذر، رغم استتباب الأمن بشكل يكاد يكون مطلقا، بعد الإنتشار الأمني على إمتداد هذه المنطقة، من خلال تواجد مراكز أمنية دائمة، بسطت سيطرتها الكلية على هذه المنطقة التي لم تعرف أي حادث يذكر، منذ قرابة 3 سنوات، مما شجع السكان على العودة إلى أراضيهم التي هاجروها لسنوات طويلة. في إنتظار الاستقرار النهائي فيها، بعد تمكن قوات الأمن من دحر فلول الإرهاب الذي يواجه بقاياه الموت البطيء، نظرا لإحكام السيطرة من قبل قوات الجيش على كل المنطقة.