بفوزه على النصر الليبي بثلاثية وفاق سطيف يضمن التاج الإقليمي بنسبة كبيرة حقق ممثل الجزائر وفاق سطيف إنجازا كبيرا عقب فوزه سهرة أول أمس على مستضيفه نادي النصر الليبي في مباراة ذهاب الدور النهائي لكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس التي احتضنها ملعب هوغوشافيز بمدينة بنغازي واستقطبت جمهورا غفيرا من أنصار الفريق المحلي. رفاق المتألق حسين مترف دخلوا في صلب الموضوع بدون مقدمات، وهذا من خلال استحواذهم على منطقة وسط الميدان منذ الدقائق الأولى من انطلاق المباراة ومن ثمة غلق كل المنافد أمام المحليين وامتصاص حرارتهم، زيادة على القيام بهجمات معاكسة من حين لاخر، مكنتهم من فتح باب التسجيل في الدقيقة 26 عن طريق جاليت بقذفة قوية خادعت الحارس الفيتوري بعد أن لامست الكرة رجل أحد المدافعين الوفاق نجح في تسيير المباراة والمحافظة على هدف السبق إلى غاية نهاية المرحلة الأولى، وهذا بفضل الانتشار الجيد للاعيبه فوق أرضية الميدان وإحباطهم لكل المحاولات الهجومية التي قام بها أصحاب الأرض بغرض تعديل النتيجة. المرحلة الثانية كانت مغايرة تماما لسابقتها، وهذا من خلال الدخول القوي للمحليين وتكثيف ضغطهم على منطقة الحارس فوزي شاوشي الذي أنقذته العارضة على مرتين في الدقيقتين 48 و53 عن طريق المهاجم الخطير مبيلي الذي كان وراء تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 56 بعد أن راوغ العيفاوي وقدم كرة على طبق لرفيقه أحمد عبد القادر الذي أسكنها في الشباك بعد تهاون من الحارس شاوشي، وهو الهدف الذي ألهب المدرجات التي تحولت إلى فضاءات نارية ممزوجة بالدخان الكثيف جراء إطلاق الألعاب النارية التي غطت كامل أجزاء الملعب وسط فرحة عارمة للأنصار. الهدف المذكور، لم يكن له أي تأثير سلبي على معنويات لاعبي الوفاق الذين عادوا بقوة، وفرضوا سيطرة مطلقة على المحليين ضيعوا خلالها عدة فرص للتهديف أخطرها كانت في الدقيقة 63 عن طريق جابو بعد انفراده بالحارس الفيتوري وهذا قبل أن يتمكن رفيقه حسين مترف من إَضافة الهدف الثاني بدقيقة واحدة بعد ذلك. الوفاق وبالرغم من التقدم في النتيجة واصل ضغطه على منطقة الحارس الفيتوري، حيث ضيع مهاجمون عدة فرص في العديد من المناسبات خاصة عن طريق جابو في الدقيقة 82 بعد انفراه بالحارس مرة أخرى غير أن كرته مرت فوق المرمى، واستمر اللعب علىنفس المنوال إلى غاية الدقيقة 86، أين تمكن المدافع عبد الرحمن حشود من إضافة الهدف الثالث وهو الهدف الذي قضى نهائيا على أحلام المحليين في تعديل النتيجة. ممثل الجزائر بهذه النتيجة العريضة يكون قد قطع شوطا كبيرا للتويج بهذا اللقب الاقليمي، الذي يبقى الوحيد الذي مازال ينقصه في هذه المنافسة بصيغتها الجديدة وهذا بعد تتويجه في الموسم الفارط بكأس شمال افريقيا للأندية البطلة والكأس الممتازة، مع العلم ان مباراة الاياب بين الفريقين ستجري يوم 21 ديسمبر من الشهر الجاري بفارغ الصبر لإقامة الأفراح ومن ثخنة إعادة أجواء ملعب النار والانتصار. ولعل الشيء الإيجابي بالنسبة للوفاق في مثل هذه المنافسات ا لاقليمية هو انه ظل يحافظ علىهيبته وقوته خارج قواعده، حيث لم يسبق وأن انهزم في كل النهائيات التي لعبها ضد الأندية العربية خارج ملعبه بداية من نهائي الكأس الأفرو أسيوية أمام السد القطري حيث فاز عليه بملعب العاصمة الدوحة بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد، ثم أمام الفيصلي الأردني حيث فاز عليه بهدف مقابل صفر بملعب العاصمة عمان وهي نفس النتيجة الذي حققها أمام الوداد البيضاوي المغربي بمدينة الدارالبيضاء، ليختتم هذه الانتصارات في الموسم الفارط أمام الترجي التونسي بملعب رادس عندما فاز عليه بركلات الترجيح في منافسة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة.