وضعية الطرقات تخلف أزمة نقل ببلدية بابور يشتكي سكان بلدية بابور الواقعة شمال شرق ولاية سطيف من تدهور شبكة الطرقات الأمر الذي يؤثر سلبا على ظروف تنقلهم خاصة أثناء تساقط الأمطار عندما تتحول معظم المسالك المؤدية إلى القرى إلى حفر مملوءة بالطين، حيث يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة مشيا لقضاء حاجياتهم في ظل انعدام وسائل النقل. الوضعية المزرية هذه تزداد حدة من سنة إلى أخرى بسبب الأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية، وكذا نقص الصيانة وغياب المشاريع القطاعية التي من شأنها إعادة الإعتبار لهذه الطرقات في ظل عجز ميزانية البلدية. وحسب أعضاء المجلس الشعبي البلدي فإنه تم مؤخرا الشروع في إنجاز عدة عمليات تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط العديد من التجمعات الريفية بمركز البلدية ومن ثمة فك العزلة عن العديد من القرى والمداشر النائية ذات التضاريس الجبلية الصعبة، كما هو الشأن بالنسبة لقريتي "لخضارة" و "مجرقي" اللتين استفادتا من مشروع بغلاف مالي يفوق 1 مليار سنتيم، يقضي بإعادة الإعتبار للطريق الذي يربطهما بمركز البلدية على مسافة 1.5 كلم، بالإضافة إلى مشروع آخر لإصلاح الطريق الذي يربط قريتي "العلمي" و"لمزارة" بالطريق الولائي رقم 137 على مسافة 3 كلم، وبالموازاة مع ذلك انطلقت مؤخرا عملية مماثلة لفك العزلة عن أزيد من 50 عائلة تقطن بمحاذاة قرية "الضعفة" وهي العملية التي رصد لها مبلغ مالي يفوق 150 مليون سنتيم على مسافة 1.5 كلم. للإشارة أن دائرة بابور التي تتكون من بلديتين تقدر بها مسافة شبكة الطرقات ب 118.5 كلم منها 42.5 كلم عبارة عن طريق ولائية و 76 كلم عبارة عن طرق بلدية، منها نسبة 47.56% من الطرق الولائية في وضعية جيدة ونسبة 23.78% في وضعية متوسطة و 28.66% في وضعية سيئة، في حين تقدر نسبة الطرق البلدية التي هي في حالة جيدة ب 0% ونسبة الطرق في وضعية متوسطة ب 33.93% ونسبة الطرق السيئة ب 75%.