انطلاق فعاليات المهرجان الأمازيغي في طبعته الثانية افتتحت ليلة أول أمس بالمسرح الجهوي بباتنة فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الثانية التي ستدوم إلى غاية الثامن عشر من الشهر الجاري ، حيث يتضمن البرنامج مشاركة تسع فرق في هذه التظاهرة الثقافية . وكانت ليلة الافتتاح قد شهدت تقديم رقصات تعبيرية شكلت مجموعة لوحات كوريغرافية تعكس الإرث الثقافي الأصيل لمختلف ربوع الجزائر كرقصة "تاكيبا التارقية " التي تعكس شجاعة المقاتل التارقي في أيام الحروب ،ورقصة "أبريذ نتغاليين" أو رقصة الخيل التي هي من الرقصات الشاوية التي لا يزال أهل الأوراس يحتفظون بها إلى يومنا هذا ، حيث قام الراقصون بتقليد حركات الفرس بدقة متناهية . بالإضافة إلى لوحة لرقصة قبائلية جميلة تعكس حياة أهل جرجرة عندما يحين موسم جني الزيتون ، والصف الواحدة التي تعد من أهم الرقصات المشهورة بالغرب الجزائري ، وهي في الأصل رقصة قتالية تعكس استعداد المقاتلين للتضحية من أجل الأرض و العرض . وشكلت لوحة أخرى رقصة عاصمية جميلة مزجت بين الحوزي الأصيل والفلامنكو عكست التمازج الثقافي الموروث الذي احتضنته المحروسة . ولاقت هذه الرقصات إعجاب الجمهور الحاضر الذي غصت به قاعة المسرح. أما العروض المسرحية فقد انطلقت ليلة أمس ، وتمثل أول عرض في مونولوج بعنوان "الزهرة" للمسرح الجهوي لمدينة معسكر، قامت بأدائه الممثلة المسرحية تونس ايت علي ، وكتب النص وأخرجه العمري كعوان . وتمثل زهرة من خلال المونولوج الأصالة المتجذرة في تاريخ الجزائر بعمق ثقافتها ولهجاتها وفضاءات جغرافيتها التي انعكست بالإيجاب على الشخصية الأمازيغية. وسيتواصل عرض المسرحيات لفرق أخرى جاءت من مختلف جهات الوطن وهي (تيزي وزو،غرداية،تمنراست ،بجاية،معسكر،أم البواقي ، وتعاونية مسرح تلمسان التي تشارك لأول مرة في هذه التظاهرة عكس المسارح الأخرى ،إلى جانب المسرح الجهوي بباتنة الذي يحتضن المهرجان ومعه المركز الثقافي لبلدية المعذرالذي سيشارك بعرض بعنوان "ثاممت" أي العسل.