عمال النظافة يتدربون على طرق رفع القمامة داخل منذ نهار أمس 48 عامل نظافة يشتغلون ببلديات ولاية تبسة ال28 في دورة تكوينية لمدة أسبوع وذلك تحت شعار "نفايات عندي هي نفايات عند الآخرين"، الدورة التكوينية تعد الأولى من نوعها المنظمة بالولاية جاءت من تنظيم مديرية البيئة وتحت إشراف مختصين في هذا المجال. حيث ينتظر أن يتلقى المتكونون جملة من الشروحات النظرية حول جمع القمامة والنفايات الصلبة الحضرية وكيفيات رفعها ونقلها لاحقا إلى مركز الردم التقني أو تجميعها ومن المرتقب أن تذيل هذه الدورة بدروس أخرى تطبيقية ميدانية لتعميم الاستفادة ومن ثم القضاء على تلك الاطنان التي غزت غالبية شوارع وأحياء مدن ولاية تبسة وشوهت منظرها العام. وذكرت مديرية البيئة أن تنظيمها لهذه الدورة التكوينية يندرج في اطار تكاثف جهود الجميع لرفع القمامة كما يأتي في سياق ترقية وتأهيل مستويات عمال النظافة وجعلهم قادرين على تنظيف ومعالجة النفايات الصلبة والحضرية، وثمن من جهتهم المتكونون في هذه الدورة هذه العملية واستحسنوها على اعتبار أنها تساهم في تدعيم خبراتهم غير أن بعضهم الآخر يرى أنها قد لا تؤتي أكلها إذا لم تتظافر جهود الجميع بما في ذلك المواطن الذي عليه أن يتسلح بجملة من السلوكات الحضارية والبيئية. أما مديرية البيئة فاعتبرت الدورة التكوينية مكملة للتحضيرات المتعلقة بتشغيل مركز الردم التقني كما تأتي في سياق نظرة والي الولاية وتأكيده في أكثر من مناسبة على أهمية النظافة وتجميل المدن وتطهيرها من زحف النفايات على الأحياء وهذه العملية قد سبقها تكثيف أنشطة رفع القمامة وغرس الأشجار في أغلبية مفاصل مدينة تبسة في إطار تجميل المحيط وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. كما تأتي هذه الدورة على بعد أيام من تشغيل مركز الردم التقني للنفايات الصلبة الحضرية حيث ستساهم عملية التكوين في نجاح تشغيل هذا الهيكل الذي ظل مغلقا لعدة سنوات على خلفية نقص الموارد المالية الكافية لضمان تشغيله ومع ضخ قرابة 70 مليون دينار مؤخرا في هذا المشروع أعطيت الأوامر للمسؤولين لتشغيله ومن ثم التغلب على اشكالية التسيير.