البوليزاريو بعيدة عن الإرهاب والتطرف الديني أكدت وثائق سرية للدبلوماسية الأمريكية كشف عنها موقع ويكيليكس أن البوليزاريو بعيدة عن الإرهاب والتطرف الديني وتجار الأسلحة والمخدرات. وذكرت تلك الوثائق التي نشرتها اول أمس صحيفة "الباييس" الإسبانية أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو) "لاتدعم الإرهاب والتطرف الديني، وهي حريصة على تتبع ومحاربة الإتجار بالأسلحة الموجهة إلى المنظمات الإرهابية" مشيرة إلى أن البوليزاريو لا تشجع بمخيمات اللآجئين الصحراويين تصفح المواقع الإلكترونية المتطرقة. وجاءت تأكيدات هذه الوثائق لتدحض إدعاءات مسؤولين بالرباط يتهمون فيها البوليزاريو بالتعامل مع الجماعات الإرهابية وتجار الأسلحة والمخدرات ووصل الأمر. هؤلاء المسؤولين إلى اعتبار البوليزاريو نفسها منظمة إرهابية. وحسب اتصالات أجرتها إحدى سفارات الولاياتالمتحدة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومع منظمات أمريكية غير حكومية في المنطقة في ديسمبر 2009 فإن جبهة البوليزاريو تقف بالمرصاد ضد المتاجرين بالبشر والمخدرات والأسلحة، وكذا كل مايمكنه أن يساهم في تمويل الجماعات الإرهابية. وأشارت ذات الوثائق إلى أن البوليزاريو فيما تمتنع عن تشجيع الإرهاب والتطرف الديني، إنما تفعل ذلك انطلاقا من قناعتها بأن ذلك لايتماشى مع أهدافها السياسية مؤكدة في ذات السياق أن القادة ورجال الدين الصحراويين شجعوا منظمات غير حكومية غربية على المشاركة في فعاليات وملتقيات حول الحوار العالمي بما في ذلك ملتقى لحوار الأديان الذي يقام سنويا في مخيمات اللاجئين الصحراويين.