حصل موقع ويكيليكس الذي يقوم حاليا ينشر عددا من الوثائق السرية على أزيد من 2000 وثيقة تخص النظام المغربي ، من بينها 245 تهم موضوع الصحراء الغربية , لا سيما تحامل النظام المغربي على الجزائر. حيث طالب المخزن الولاياتالمتحدة بضرورة العمل على إزاحة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وثائق ويكيليكس ، التي أخلطت أوراق المخزن و كشفت للرأي العام حقيقته ، و ذلك من خلال فضحه لتصريحات سرية ، نسبت لوزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، و التي أكد فيها ، على هامش قمة جامعة الدول العربية عام 2009، عن عزم المغرب التعامل علنا مع الكيان الإسرائيلي تحت غطاء الاتحاد من أجل المتوسطي الذي كانت حريصة على إخراجه للنور الدولة الفرنسية لنيكولا ساركوزي. كما فضح ويكيليكس تصريحات لياسين المنصوري، مدير المخابرات العسكرية المغربية ، كان قد وجهها لسيناتور أمريكي حيث أكد أيضا ضمن حديث مع نفس عضو مجلس الشيوخ بأن النزاع حول الصحراء الغربية مع الجزائر والبوليساريو، قد ثنى المغرب عن محاصرة توسع الجماعات الارهابية في المنطقة . كما نشر ويكيليكس نص تقرير عن زيارة القائد الأول لأفريكوم إلى المغرب العام الماضي وما شهدته من توقيع لاتفاقات مع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الجنرال عبد العزيز بناني، حيث كشفت ذات الوثيقة على وجود ترخيص مغربي للطائرات العسكرية لسلاح الجو الأمريكي باختراق الأجواء المغربية ، تحت مظلة "حماية الساحل الإفريقي من العناصر الارهابية واستهداف معسكراته" فيما كانت الجزائر تدافع بقوة عن موقفها الرافض للتدخل الغربي في المنطقة بدعوى دعم بلدان المنطقة في مكافحة الارهاب .لا سيما فرنسا و الولاياتالمتحدة ، الى جانب تجريم دفع الفديات للعناصر الارهابية مقابل الافراج عن الرهائن . و هو الأمر الذي تقبلته مؤخرا الولاياتالمتحدة . و ثمن دور الجزائر في مكافحتها للجماعات الارهابية ، حيث دعت في هذا الصدد الى ضرورة تبني دول المنطقة، الاستراتيجية الجزائرية في مكافحة الارهاب. نذير كريمي فيما أكد أن الجزائر تؤمن بسياسة الحوار البناء ويكيليكس:"فرنسا تحاول تصفية حساباتها مع الجزائر عبر دعم المغرب" كشفت وثائق سرية لموقع "ويكيليكس"، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ربط مصير فتح الحدود الجزائرية المغربية بحل التزاع القائم حول الصحراء الغربية. جاء في ذات الوثائق أن بوتفليقة طمأن نظرائه الأمريكيين بأن الجزائر لن تحارب المغرب بسبب الصحراء الغربية، إلا ان الحدود ستبقى مغلقة إلى غاية التوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء الغربية، مشيرة إلى ان الجزائر لن تسمح لجبهة البوليساريو بشن حربها على المغرب انطلاقا من الأراضي الجزائرية. كما جاء في وثائق أخرى نشرها الموقع نفسه أن بوتفليقة قال: "لو كنت استطيع حل المشكلة لفعلت ذلك، لكنني لا استطيع التحدث باسم الصحراويين". و اضاف المتحدث ذاته "ان ما يجب ان يحصل هو ان يتوصل المغرب وبوليساريو ،جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الى حل ويمكنهم ان يفعلوا ذلك بمساعدة الامريكيين". و حسب وثيقة مؤرخة في 1 جويلية 2006، حسب السفير الأمريكي المعتمد بالجزائر الذي أكد أن الرئيس بوتفليقة يؤمن بسياسة الحوار قصد الوصول على حل نهائي للخلافات القائمة. وفي برقية اخرى مؤرخة في فيفري 2008 أرسلها دبلوماسي أمريكي بعد لقاء مع بوتفليقة، قال الرئيس الجزائري إن المغاربة كان يمكنهم البرهنة على معالجة "راقية" للقضية بقبول استقلال الصحراء الغربية التي يمكنهم مراقبتها أو الاشراف عليها ومن جانب آخر فقد أشارت مذكرات دبلوماسية أمريكية نشرت في الموقع الإلكتروني ويكيليكس، ان رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة كان يرى في 2007 ان فرنسا لم تقبل فعليا يوما الاستقلال الجزائري وتحاول تصفية حساباتها مع الجزائر عبر دعم المغرب. مشيرا إلى ان الفرنسيين ونظرا لتاريخهم الاستعماري في المغرب لا يستطيعون لعب دور بناء في النزاع في الصحراء الغربية. حورية ريش