لعبي في الرابطة الثانية حرمني من المنتخب وعروض للاحتراف قيد الدراسة في سن الرابعة والعشرين تحول حارس السنافر عمارة ضيف إلى قطعة أساسية فوق رقعة لعب "الخضورة"، بفضل رشاقته ومهاراته وحسن تمركزه وتدخلاته الموفقة، علاوة على إجادته لغة التواصل مع زملائه، وهي الميزات التي جعلت منه أفضل حارس في الرابطتين الأولى والثانية حسب لغة الأرقام التي لا تعرف المجاملة. ضيف وبعد أن حقق حلمه الأول بحمل ألوان شباب قسنطينة النادي العريق الذي ظل يتابع أخباره منذ الصغر، لا زال يدغدغه حلم أكبر يتمثل في تلقي دعوة الناخب الوطني للدفاع عن الألوان الوطنية، قبل التفكير في خوض تجربة احترافية بعد طرق أبوابه عديد المناجرة في الأسابيع الأخيرة. عن هذه النقاط وأمور أخرى تتعلق بتألقه في بداية الموسم الجاري كان لنا هذا الحوار مع حارس خجول ومتواضع ، يشق طريق المجد بخطوات منتظمة. =تسع جولات من التألق وهدف يتيم دخل شباكك ، كيف عشت هذه السلسلة؟ بداية أود التأكيد على أن التوفيق من الله، فأنا أعمل ضمن مجموعة رائعة تساعدني على أداء مهامي على مدار الأسبوع ويوم اللقاءات، وعلى عكس ما يعتقده البعض فإن الهدف الذي تلقيته في باتنة إثر خطأ من الدفاع لن يؤثر علي بل يدفعني إلى مضاعفة الجهود وبداية سلسلة أخرى أتمناها أفضل من سابقتها. = وهل تلك السلسلة شكلت لك ضغطا إضافيا؟ بالعكس لم أشعر بأي ضغط وكنت أدخل كل مباراة بمعنويات فوق السحاب، وعلى اعتبار أن مهمتي تتمثل في الدفاع عن شباكي ومنع المنافسين من التسجيل فقد تعاملتن مع الوضع بشكل عاد. = تلعب لثالث موسم على التوالي أساسيا في الشباب، ورغم عدم ثبات الخط الدفاعي على مدار هذه الفترة لم يتأثر مردودك؟ الأمر مرتبط بالتركيز يوم اللقاءات وحسن التواصل مع زملائي، فأنا أحسن مخاطبة رفاقي وتوجيههم فوق المستطيل الأخضر، كما أن الشباب في كل مرة يضم لاعبين محنكين وأصحاب مؤهلات تساعد كثيرا على الأداء الطيب. =بلغة الأرقام ورغم لعبك في القسم الثاني تعتبر أفضل حارس في الرابطتين برصيد هدف وحيد في الشباك؟ صراحة لا أنظر للموضوع من نفس الزاوية، فأنا أعمل بهدف مساعدة فريقي في المقام الأول، ولقب أفضل حارس يكتسب بالعمل والمثابرة، ورغم أني راض عن مستواي الحالي وعن إسهامي في تحقيق فريقي لنتائج جيدة، أمامي متسعا من الوقت لتطوير مستواي والتطلع لحصد الألقاب الفردية والجماعية. = تألقك في الأسابيع الأخيرة ألم يغذي طموحك في تلقي دعوة الناخب الوطني ولو في تشكيلة المحليين؟ تلقي دعوة لحمل الألوان الوطنية هو حلم كل لاعبي كرة القدم، وما دام الناخب الوطني لم يمنحني فرصتي بعد فهذا يدفعني إلى تكثيف الجهود والتحلي بالصبر حتى أحظى بهذا الشرف. = تراجع مستوى حراس منتخب المحليين قبل دورة السودان ألا يدفعك للأمل في الحصول على دعوة من بن شيخة؟ أصدقك القول أنني لا أنتظر دعوة من الناخب الوطني في هذا الظرف لأنني ألعب في فريق من الرابطة الثانية، ما يجعلني أركز أكثر على تحقيق الصعود الذي قد يفتح أمامي أبواب المنتخب. = إذن ترى بأن العائق في التحاقك بالمنتخب يكمن في لعبك لفريق من الدرجة الثانية؟ بطبيعة الحال، كما أن الرابطة المحترفة الأولى تضم حراسا ممتازين. = إذن السيد عبد النور كاوة لم يتصل بك ولو على سبيل التشجيع؟ لحد لم يحدث أي أمر من هذا القبيل، وأصارحك القول أنني في انتظار التفاتة. = على ذكر الرابطة المحترفة الثانية ماذا يعني لك اللعب لشباب قسنطينة؟ هو حلم راودني منذ الصغر، حيث كنت أسمع الحديث عن السنافر وأنصارهم بشغف، كما كنت أتابع ديربيات قسنطينة عبر الشاشة ، ولما أتيحت لي فرصة لعبهم أحسست بشعور قوي للغاية أنها صراحة أوقات لا تنسى، وأنا أفتخر بلعبي لعميد الأندية الجزائرية الفريق الذي فتح أمامي أبواب التألق وأبلغ هذا المستوى. = للموسم الثالث على التوالي تلعب للسنافر أساسيا وناذرا ما تغيب عن اللقاءات الرسمية، ما السبب وراء هذا التواجد الدائم؟ الحمد لله، وشخصيا لا أرى سرا غير العمل وعدم تعرضي للإصابات ، فكل شيء بالعمل ووجود مدرب بكفاءة فيصل دني. = ما هي طموحات ضيف الآنية؟ تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى هذه الصائفة والمشاركة رفقة شباب قسنطينة في منافسة كأس إفريقيا، مع جعل الشباب يلعب دوما الأدوار الأولى . = هل وجود حارس بإمكانات مويات يحفزك أكثر على العمل؟ بالطبع وهناك أيضا قرفي وكلاهما يمنحني الحافز المعنوي ويجعلني في منافسة يومية معهما وهذا عامل جد مساعد على تطوير المستوى. = علمنا بأنك تنوي خوض تجربة احترافية بداية من الموسم القادم فما الجديد في هذا الموضوع؟ الاحتراف حلم أي لاعب وأنا أرحب بالعروض التي تصلني من خارج الوطن ولن أتردد لحظة في خوض التجربة. = نريد أن نعرف نوعية العروض والأندية المهتمة بخدماتك؟ الاتصالات التي أملكها حاليا هي مع بعض المناجرة وتتمثل في اتصالات أولية لم تبلغ مرحلة المحادثات. = ما هي أفضل ذكرى تحتفظ بها منذ التحاقك بالسنافر؟ هي بلا منازع ديربي خريف 2008 الذي لعب ليلا وفزنا خلاله بهدفين لهدف، وهو أحسن مقابلة لعبناها في قسنطينة، كما أن صورة جمهورنا العريض والرائع فوق مدرجات ملعب حملاوي في تلك السهرة لا تبارح مخيلتي. = من هو أفضل حارس في الجزائر حاليا؟ هو بلا منازع فوزي شاوشي الذي يقدم مستوى رائعا في كل المباريات وقبله هناك الوناس قواوي الذي حافظ على مستوى طيب طيلة دفاعه عن مرمى الخضر في السنوات الفارطة. = ومن هو قدوتك في حراسة المرمى؟ وطنيا تأثرت كثيرا بالحارسين بن سحنون وغيموز ودوليا هناك الحارس الإيطالي بوفون. = بما تود أن نختم هذا الحوار؟ أمنيتي أن نواصل على هذا المنوال بحصد مزيدا من النتائج الإيجابية ،و إن شاء الله تحقيق الصعود في نهاية الموسم ،حتى نفرح أنصارنا وكل سكان قسنطينة.