القادة الثلاثة يجددون تمسكهم بالتحالف الرئاسي جدد قادة أحزاب التحالف الرئاسي عبد العزيز بلخادم، أحمد أويحيى و أبو جرة سلطاني المجتمعون أمس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني تمسكهم بالتحالف القائم بينهم منذ ست سنوات و أكدوا على الحاجة إلى تطويره كأداة للتشاور والحوار بينهم. و تطابقت مواقف القادة الثلاثة في اللقاء الافتتاحي لاجتماع القيادات الحزبية الثلاثة بمناسبة انتقال الرئاسة الدورية للتحالف إلى الافالان بخصوص ترقية هذا الإطار السياسي لتحقيق الأهداف المشتركة وفي مقدمتها تجسيد برنامج رئيس الجمهورية التنموي ومنها المخطط الخماسي الجديد2010 -2014.وتحدث عبد العزيز بلخادم أمين عام جبهة التحرير الوطني عن تحديات التي تواجه التحالف و منها تنسيق المواقف من قضايا وطنية ودولية هامة ف"نحن -يقول -بلخادم في ظرف تتسارع فيه التطورات وتتبدل فيه المواقف بحكم الظروف والمصالح والتحالفات".وخاطب أمين عام الافالان أويحيى و أبوجرة قائلا "أن التحالف أسس لثقافة التحالف التفاعلي بين الأحزاب الثلاثة و نبذ ثقافة الخصام و الإلغاء و الإقصاء". واعتبره "مشروعا للحوار والتواصل و تكامل المهام بين القوى المشكلة له لتطبيق برنامج الرئيس، ووجها من وجوه الممارسة الديمقراطية التشاركية في بلادنا لتحقيق رفاه الشعب الجزائري.".و ذّكر بلخادم بالمنجزات التي حققها هذا الإطار السياسي وقال التحالف ضمن استقرار البلاد والمؤسسات المنتخبة الوطنية و البلدية والولائية ، وبرر من جهة أخرى تخلف انعقاد قمة التحالف الآجال المعمول بها بأنه تقرر بناء على طلب من حزب الافالان للسماح لامين العام للارندي والوزير الأول حتى يقدم بيان السياسة العامة للحكومة .و في كلمته أكد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بدوره تمسك حزبه بالتحالف الرئاسي ومراجعه وتوجه إلى شريكيه في التحالف بالشكر على مساندتهما له خلال فترة قيادته خلال الأشهر الأخيرة.و توجه أويحيى في خطابه المقتضب بالاعتذار إلى شريكيه عن أي تقصير يكون قدر بدر منه . واعترف بأن النشاط السياسي المشترك بين الأطراف الثلاثة لم يرق بعد إلى المستوى الذي ينشدوه، لكنه تحدث عن تحقيق بعض التقدم و استدل بالمؤازرة المتبادلة والدعم المتقاسم عند كل نشاط ينظم مركزيا أو محليا من طرف أحد الأحزاب الثلاثة. و أشار إلى تفاعل الأحزاب الثلاثة معا لإنجاح البرنامج الرئاسي و الحكومة التي استفادت من صلابة الأغلبية على مستوى البرلمان وأشار أمين عام الأرندي في كلمته إلى فعالية التحالف الذي انعكس في أداء الحكومة التي عالجت عشرات الملفات وأنجزت عددا هاما من مشاريع القوانين، أما على مستوى البرلمان فترجم ذلك في إقرار البرلمان لعدد كبير من النصوص وعاش نقاشات حية على حد تعبيره مسجلا ظهور التحالف الرئاسي في موقف موحد وقوي في القرار.و توجه أويحيى لشريكيه بالتهاني على ما اسماه ثبات موقفهما في مساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة واثبات الأحزاب الثالثة لقوتها ووزنها في الساحة السياسية الوطنية .وتجاوز أويحيى الانتقادات التي تعرض لها أثناء عرض بيان السياسة العامة للحكومة من قبل نواب شريكيه في التحالف و تحدث عن "مؤازرة التحالف له أثناء تقديم بيان السياسة العامة للحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني".و في تدخله ، كرر أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم عدم رضاه عن أداء التحالف مشيرا إلى التحديات التي تواجهه ومنها تنسيق القاعدي بين الأحزاب الثلاثة ، أو ما اسماه بالتنسيق العمودي .كما أشار إلى حاجة الأحزاب الثلاثة إلى حوار اكبر القضايا المتعلقة بالتنمية البشرية و مسائل الهوية و الثوابت الوطنية في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا ، وأهمية إقامة تعاون مشترك في قضايا مكافحة الفساد واستشراف المستقبل.و رأي أن التحالف يحتاج إلى تطوير وترقية أداءه والقيام بتعبئة مشتركة لمواجهة التحديات المستقبلية.و أعلن بلخادم قبل رفع الجلسة التمهيدية عن محاور الاجتماع ومنها مناقشة مقترح تقدمت به قيادة الافالان لإقامة ندوة مشتركة لأحزاب التحالف في الفصل الأول من العام القادم، و الفصل في مشاريع القوانين المقررة في دورات البرلمان ،كما يضم جدول الأعمال إقامة حملة مشتركة لدعم برنامج رئيس الجمهورية ، ووضع برنامج مشترك لمكافحة الفساد وتوعية المواطنين بخطورته للالتفات إلى مخاطر الظاهرة ، و ظاهرة الاحتجاجات الشعبية وظاهرة تخريب الممتلكات العمومية و مكافحة الإرهاب و التدخل الأجنبي في المناطق المحادية لحدودنا الجنوبية والنقطة الأخيرة في جدول الأعمال قضايا دولية تخص تقرير المصير في فلسطين والصحراء الغربية و الاستفتاء في جنوب السودان .