اتفق قادة أحزاب التحالف الرئاسي على منح الأولوية للتحالفات بين الأحزاب الثلاثة على المستوى المحلي في الانتخابات التمهيدية للتجديد النصفي لمجلس الأمة، على أن يكون اللجوء إلى التحالفات المركزية لاحقا بعد ظهور نتائج التصفيات الداخلية لكل تشكيلة سياسية. التقى أمس الأول قادة أحزاب التحالف الرئاسي في اجتماع مطول بمقر حركة مجتمع السلم التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي، وكان على طاولة النقاش أهم القضايا المطروحة على الساحة الوطنية والإقليمية، وفي مقدمتها مستجدات الجبهة الاجتماعية والدخول الاجتماعي وانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ومشروع قانوني البلدية والولاية ومشروع قانون الانتخابات ومشروع قانون المالية للسنة المقبلة إلى جانب الوضع في فلسطين والأقصى. وتمهيدا للقاء قمة التحالف الرئاسي المقبلة والمنتظر عقدها في الأيام المقبلة، اتفق كل من أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم وأمين عام الأرندي أحمد أويحيى ورئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني على ضرورة بلورة أرضية نقاش داخلي حول مجمل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، خاصة ما يتعلق بالمسائل التشريعية والقانونية ذات الصلة بإرساء دولة القانون والحكم الراشد وجهود تقريب الإدارة من المواطن ومكافحة البطالة ومحاربة المال السياسي والتدابير المتعلقة بالجبهة الاجتماعية، مع الاتفاق على ضرورة التعاون في تحقيق هذه الأهداف مع الفعاليات السياسية التي تنشط في الساحة الوطنية والمجتمع المدني والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والاستعانة بالتنسيق البرلماني، وقد اقترح الرؤساء إمكانية وضع فوج عمل مشترك لتحضير مشروع ورقة في هذا الشأن. وبالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها موضوع انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، فقد خصص قادة التحالف الرئاسي حيزا هاما في اجتماع أمس الأول للموضوع، وكان الاتفاق على أن التحالفات يجب أن تعطي الأولوية للأحزاب الثلاثة كمبدأ على المستوى المحلي في الانتخابات التمهيدية في انتظار ما تفرزه التصفيات الداخلية لكل تشكيلة سياسية على أن يتم اللجوء لاحقا وفي الوقت المناسب للتحالفات المركزية، وحدد قادة التحالف الرئاسي أواخر شهر نوفمبر موعدا للقاء آخر من أجل وضع اللمسات الأخيرة لآليات الفعل الانتخابي والتحالفات المتعلقة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة المقرر قبل نهاية السنة الجارية. على الصعيد الإقليمي، جدد رؤساء التحالف الرئاسي استنكارهم للتجاوزات الصهيونية وتمسكهم ودفاعهم عن مقدسات الأمة الإسلامية في إطار الموقف الثابت للجزائر ووقوفها مع الشعب الفلسطيني وسائر القضايا العادلة في العالم، كما أوصى القادة بضرورة تعاون مناضلي التحالف الرئاسي مع فعاليات المجتمع تأكيدا لتضامنهم مع إخوانهم في ما يجري في الأقصى من تجاوزات إسرائيلية ضد الفلسطينيين.